شبكة قدس الإخبارية

13 عاماً على عدوان "الرصاص المصبوب": المجزرة التي لم تكسر المقاومة

1545917659-6786-3

غزة - قُدس الإخبارية: أكثر من 80 طائرة كانت تستعد في مثل هذه الساعات من نهار  27 من ديسمبر/ كانون الأول 2008، لتنفيذ مجزرة على طول قطاع غزة.

انطلق العدوان تحت هدف "كسر المقاومة الفلسطينية"، وبدأت المجزرة بغارات غادرة على مقرات أمنية وشرطية تابعة للحكومة في غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 200 فلسطيني.

العدوان الذي مهدت له وزير خارجية الاحتلال، تسيفي ليفني، بتهديدات من قلب العاصمة المصرية القاهرة بحضور مسؤولي نظام حسني مبارك، أراد العدو منه إحداث "صدمة وترويع" لدى المقاومة، لكن المجزرة البشعة كانت دافعاً للمقاومة لحشد قوتها المتواضعة حينها في التصدي والمواجهة.

استهدف جيش الاحتلال خلال العدوان المنازل والمراكز الصحية والمساجد والمدارس والجامعات ومراكز وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وارتكبت مجازر متنقلة، وبقيت "إسرائيل" فوق المحاسبة الدولية وبحماية القوى الكبرى التي توفر لها الدعم عند كل عدوان تشنه على العرب والفلسطينيين.

خلال العدوان، شنت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات قصف صاروخي طالت عدة مدن ومواقع جنوب فلسطين المحتلة، وبقيت مستمرة حتى نهاية الحرب، رغم ضعف إمكانياتها مقارنة مع جيش الاحتلال، خاصة في تلك المرحلة، التي شهد أداء المقاومة بعدها تطوراً ملحوظاً، ظهرت نتائجه في الحروب والمواجهات اللاحقة.

كما تصدت المقاومة لقوات الاحتلال التي توغلت في أكثر من منطقة في القطاع، وكبدتها خسائر في المعدات والأفراد.

أسفر العدوان الذي استمر نحو 23 يوماً، عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني بينهم 926 مدنياً، و412 طفلاً، و111 امرأة، ودمر جيش الاحتلال مئات المنازل والمدارس والمراكز الصحية وغيرها.

ارتكب جيش الاحتلال خلال العدوان، مجازر بشعة بحق المدنيين، بينها مجزرة مدرسة "الفاخورة" التي أدت لاستشهاد وإصابة 42 فلسطينياً، عقب قصف مدفعية الاحتلال لمدرسة اللاجئين التي احتمى بها الأهالي، والمجزرة التي أسفرت عن استشهاد القائد نزار ريان مع 15 من أفراد عائلته، عقب قصف منزلهم في مخيم جباليا شمال غزة.

photo_2021-12-27_12-10-42 (2)
photo_2021-12-27_12-10-42
photo_2021-12-27_12-10-41 (2)
photo_2021-12-27_12-10-41
photo_2021-12-27_12-10-43 (2)
photo_2021-12-27_12-10-43
 

#غزة