رام الله - قدس الإخبارية: أدانت الفصائل الفلسطينية جريمة دهس مستوطن إسرائيلي، اليوم الجمعة 24 ديسمبر 2021، للمسنة الفلسطينية "غدير مسالمة 63 عامًا" قرب بلدة سنجل شمال رام الله.
ودعت الفصائل في بيانات وتصريحات صحافية أصدرتها واطلعت عليها "شبكة قدس" إلى تفعيل المقاومة بكافة أشكالها في الضفة والقدس المحتلتين والتصدي لهجمات المستوطنين وتفعيل لجان الحراسة الشعبية لمواجهة ما يقوم به الاحتلال بحق الأهالي.
في السياق قالت حركة حماس إن تصاعد جرائم المستوطنين بحق أبناء شعبنا في الضفة، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على بلدة برقة شمال نابلس، ودهس المسنة مسالمة، لن يبقى دون رد رادع من أبناء شعبنا الذين يرفضون الضيم، وسيدافعون عن كرامة أمهاتنا وبناتنا الأسيرات.
وأكدت الحركة أن "استمرار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة منها، هو الرد العملي والحقيقي على جرائم الاحتلال والمستوطنين، فهذه المجموعات المارقة التي تستبيح دماءنا ومقدساتنا، وتهاجم منازل المواطنين الآمنين، وتستهدف النساء في الشوارع، ستدفع ثمن اعتداءاتها، وستدحرها المقاومة عن أرضنا".
ودعت إلى أن تكون "مواجهة المستوطنين وحماية المواطنين من كل الاعتداءات برنامجاً نضالياً يومياً لكل قوى شعبنا على الأرض، وفي كل مدن الضفة وقراها".
من جانبها، أكَّدت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، أنّ "إرهاب المستوطنين المتصاعد بحق شعبنا وآخره حادث الدهس الذي أدّى إلى استشهاد المُسنة الفلسطينيّة غدير مسالمة صباح اليوم من قِبل مستوطنٍ متطرف في رام الله، وما حصل في قرية برقة بنابلس من قِبل عصابات المستوطنين التي يحميها جيش الاحتلال، يستهدف قرانا وبلداتنا في سياق حرب تطهير عرقي لا تقل خطورته عمّا يجري في القدس المحتلة، وبأوامر مباشرة ودعمٍ كامل من حكومة الاحتلال".
وشدّدت الجبهة الشعبيّة في تصريحٍ لها أنّ "هذا الإرهاب المنظّم يتطلب تطوير الفعل الشعبي للتصدي بمختلف الأشكال، لإفشال هذا المخطط الاحتلالي"، داعيةً "أبناء شعبنا كافة إلى الوحدة في مواجهة هذا المخطط وهجمات المستوطنين التي باتت أكثر شراسة ووحشية في العمل على تنفيذه، وهو ما يتطلّب أكثر من أي وقتٍ مضى تشكيل لجان الحراسة والحماية الشعبيةّ، للدفاع عن شعبنا وصد محاولات المستوطنين لاقتحام القرى والبلدات في الضفة".
وطالبت الجبهة الشعبيّة "بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم".
في ذات السياق، أدان رئيس الحكومة محمد اشتية جريمة دهس الشهيدة مسالمة من بلدة سنجل شمال رام الله، من قبل مستوطن، اليوم الجمعة، ما أدى إلى استشهادها.
واعتبر اشتية أن هذه الجريمة تندرج في إطار إرهاب الدولة المنظم الذي يستهدف ترويع أصحاب الأرض الأصليين في القرى والبلدات التي استهدفها إرهاب المستوطنين، خاصة قريوت، وسبسطية، وبرقة التي تعرض سكانها لترويع المستوطنين وإرهابهم الليلة الماضية، بحماية وإسناد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
في موازاة ذلك، أدانت وزارة الخارجية الجريمة التي ارتكبت بحق مسالمة، إذ قالت الوزارة إن هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ما هي إلا إرهاب دولة منظم وتبادل للأدوار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في التنكيل بالمواطنين الآمنين العزل وترهيبهم.
وحملت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة دعس المواطنة مسالمة، كما حملت المجتمع الدولي ومؤسسات ومنظمات ومجالس الأمم المتحدة المختصة المسؤولية عن نتائج وتداعيات صمتها المريب وتخاذلها تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه.