نابلس - قدس الإخبارية: تظاهر قرابة ألف مستوطن إسرائيلي، اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021، قرب مستوطنة حومش المخلاة بحماية من جنود الاحتلال.
واحتشد هؤلاء المستوطنون قرب المستوطنة من أجل المطالبة بإعادة بنائها بعد أن تم إخلائها عام 2005 ضمن إطار ما عرف عينه بخطة الانسحاب الأحادية التي نفذها رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرئيل شارون.
وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن هناك خشية من تنفيذ اعتداءات في القرى المجاورة في ظل الحماية المقدمة لهم من قبل جنود الاحتلال.
وحومش هي مستوطنة إسرائيلية أخليت في عام 2005، نتيجة استهدافها بعدد من العمليات في الانتفاضة الثانية، حيث كان يستوطن فيها 70 عائلة من المستوطنين المنتمين لـ "الحركة العمالية الوطنية".
تقع حومش شمال غرب نابلس، على طريق شارع 60. ومنذ عام 2005 أصبحت مزارا وهدفا للمستوطنين المتدينين الذين سعوا لإعادة البناء فيها بعد إخلائها. منذ عام 2009، تعمل "مدرسة حومش الدينية" على استقطاب المستوطنين للمجيء إليها بهدف التأكيد على ضرورة على ضرورة التراجع عن قرار إخلائها.
قصة المستوطنة بدأت في عام 1978، بعد أن تم الاستيلاء على جزء من أراضي سكان قرية برقة من قبل جيش الاحتلال بحجة تخصيصها لأغراض عسكرية، وبدأت عملية الاستيطان هناك على يد مجموعة من كوادر "الحركة العمالية الوطنية" وهي حركة علمانية صهيونية تؤمن بضرورة توسيع الاستيطان في كامل فلسطين المحتلة بما في ذلك الضفة الغربية.
خلال الانتفاضة الثانية، هرب حوالي نصف المستوطنين من حومش بعد تكرار عمليات إطلاق النار على الطريق المؤدي إلى المستوطنة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين. لتعويض النقص في أعداد المستوطنين، اتجه مستوطنون متدينون للسكن في المستوطنة، وأصبحت مستوطنة دينية-علمانية مختلطة.