رام الله - خاص قُدس الإخبارية: اعتبرت الأسيرة المحررة خالدة جرار، أن القمع الذي نفذته إدارة سجون الاحتلال بحق الأسيرات في سجن "الدامون"، خلال الأيام الماضية، الهدف منه إيصال رسالة تهديد للحركة الأسيرة.
وأضافت جرار في حوار خاص مع "شبكة قدس": رسالة الاحتلال من قمع الأسيرات في سجن "الدامون" هو أن ما كان يعتبر خطاً أحمراً في السابق لم يعد كذلك.
وشددت على أن اختيار توقيت القمع يأتي في سياق الحملة التي يتعرض لها الأسيرات والأسيرات منذ شهور، وأشارت إلى أن الاعتداء بدأ مع محاولة إدارة سجون الاحتلال فرض على الأسيرات قواعد جديدة في العيش.
وأوضحت: خلال نضالات الأسرى والأسيرات في السنوات السابقة حققوا بعض الإنجازات، مثل أن يحدد الأسرى طريقة عيشهم الداخلية، وحاولت إدارة سجن "الدامون" أن تغير هذه القواعد وتتحكم بطريقة عيش الأسيرات وهو ما قوبل بالرفض من جانبهن.
وأردفت: بعد ذلك اقتحمت قوات القمع قسم الأسيرات وانتزعت بشكل همجي الأسيرات ووزعتهن على الغرف كما تريد الإدارة، وهو ما دفع الأسيرات للاحتجاج والطرق على الأبواب.
وأشارت إلى أن بين الأسيرات اللواتي يبلغ عددهن 32 أسيرة عدد من المريضات والمصابات.
وقالت: خلال القمع عزلت إدارة سجون الاحتلال الأسيرات مرح باكير وشروق دويات ومنى قعدان، في سجون أخرى، ثم أعادوهن أول أمس إلى "الدامون" وبقيت مرح وشروق معزولات، وقد بعثن برسالة تفصيلية مع المحامي حول ما جرى معهن.
وكشفت جرار أن إدارة السجن فرضت عقوبة العزل لمدة 14 يوماً على ممثلة الأسيرات ونائبتها، وحرمان بقية الأسيرات من زيارة الأهل ومن "الكانتينا"، وعلى الأسيرات في الغرفة التي بدأ فيها القمع فرض الاحتلال منع الزيارة لمدة شهرين وغرامة مالية بقيمة 400 شاقل.
وشددت على أن قسم الأسيرات يعتبر عزل جماعي حيث يمنعن من الخروج إلى الساحة، كما منعت إدارة السجن الأسيرات من الخروج للاستحمام في الأيام الثلاث الأولى من القمع.
وأكدت على أن الأسيرات واجهن القمع الذي يتعرضن له بعدة خطوات بينها إعادة وجبات الطعام، وقد أعلنت الأسيرات نورهان عواد وشاتيلا أبو عياد وميسون الجبالي الإضراب عن الطعام لإجبار الاحتلال على إعادة ممثلات الأسيرات للقسم.
وحول توقعاتها للمرحلة المقبلة، قالت: موضوع القمع الذي تعرضت له الأسيرات حساس، وهو ما دفع الحركة الأسيرة لاتخاذ خطوات احتجاجية، إذا استمر عزل الممثلات في الزنازين سيدفع الأسيرات والأسرى للتصعيد.
وأضافت: نتمنى أن تثمر الخطوات التي اتخذتها الأسيرات والأسرى، والتضامن الشعبي والعربي والدولي، أن تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن خطواتها القمعية وسنرى خلال الأيام المقبلة كيف ستنتهي هذه المعركة.
وعن المطلوب لنصرة الأسرى والأسيرات، أوضحت: الإعلام مهم من خلال تسليط الضوء على واقع حياة الأسيرات والأسرى، للأسف رغم أن قضيتهم تحتل حيزاً في الإعلام لكن يوجد جهل في كثير من التفاصيل، لذلك يجب تسليط الضوء بشكل أكبر، ومنع إدارة سجون الاحتلال من الاستفراد بالأسيرات.
وشددت على ضرورة التضامن الاجتماعي مع عائلات الأسرى والأسيرات والحراك في الميدان تزامناً مع الحراك العربي والدولي.
وقالت: في الأساس نضال الأسرى والأسيرات هو من ينتزع المطالب لكن هذا بحاجة للدعم الشعبي والعربي وفي العالم.
وحول دور الفصائل، اعتبرت أن على كل فصيل التحرك بقدراته التي يراها مناسبة، وقالت: الأسرى والأسيرات هم أبناء الفصائل لذلك يجب أن نرى تحركاً مسانداً لهم.