نابلس المحتلة - متابعة قُدس الإخبارية: قال الرئيس التنفيذي في مستشفى النجاح الوطني الجامعي كمال حجازي، إن المستشفى أعلنت بالأمس، عن وقف استقبال أي حالات جديدة تحتاج لعلاجات الأورام بأنواعها وعمليات زراعة النخاع، والعلاجات البيولوجية للأمراض الباطنية.
وأوضح حجازي في تصريح لـ"شبكة قُدس"، أن هذا القرار جاء بسبب الديون المتراكمة على السلطة الفلسطينية، والتي وصلت إلى نحو 420 مليون شاقل تراكمت على مدار أربع سنوات ماضية، بالإضافة إلى ديون المستشفى لصالح شركات التوريد ومستحقات الأطباء والبنوك وغيرها البالغة نحو 250 مليون اقل.
وأشار، إلى أن المستشفى أصبح في المرحلة الحالية غير قادر على توفير جزء كبير من الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، وهو ما أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة. مؤكدا، أن المستشفى سيستمر في تقديم الخدمة إلى مرضى الأورام الحاليين والبالغ عددهم نحو 1600 مريض بالإضافة إلى 400 مريض فشل كلوي، وأن القرار يقضي بعدم استقبال مرضى جدد.
وبحسب حجازي، فإنه خلال الأشهر المقبلة إذا لم تحل الأزمة المالية، وإذا لم تدفع الحكومة مستحقاتها، "سنضطر إلى تحويل المرضى إلى مستشفيات أخرى".
وبشأن المساعي لحل الأزمة، أكد الرئيس التنفيذي في مستشفى النجاح الوطني الجامعي: الحكومة تتجاهل بالكامل الموضوع، ورغم الرسائل ومحاولات التواصل معهم بشتى الطرق، إلا أنهم لم يردوا على إدارة المستشفى على الإطلاق، واليوم تفاجئنا أن وزارة الصحة تدعيّ أننا رفضنا اللقاء بهم، وهذا غير صحيح على الإطلاق، فلم يتواصل معنا أحد من الوزارة، على الرغم من أن أرقامنا متوفرة لديهم.
وأشار حجازي، إلى أن الأزمة المالية التي تمر بها المستشفى تؤثر بشكل مباشر على المرضى الذين يتلقون العلاج فيها، قائلا: هذا أمر لا يؤخذ بعين الاعتبار، وكان من واجب الحكومة الاهتمام به واحتساب التحويلات الطبية ضمن ميزانية وزارة الصحة.
وأردف: شكلنا لجنة طوارئ على الدوام لمتابعة الوضع، ونتابع الأمور يوميا من ناحية المخزون والأدوية والمستلزمات وأرصدة المستشفى ومستحقات الموظفين.