رام الله - قُدس الإخبارية: أطلق طلاب وخريجون من جامعة بيرزيت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضاً لقرار الإدارة تحويل ممثلين عن الكتل الطلابية للجنة التحقيق، على خلفية تنظيم نشاطات في ذكرى انطلاقة تنظيمات فلسطينية خلال الأيام الماضية.
ونشر الطلاب على وسوم "خريجو بيرزيت يرفضون القرار"، و"مع الحركة الطلابية"، و"لن يمر" لمطالبة إدارة الجامعة بالتراجع عن القرارات واحترام حق الكتل الطلابية في العمل الوطني والنقابي، كما قالوا.
وكتبت إباء صالحة: "القضية اليوم ليست قضية طالب أو طالبين، بل هي محاولةٌ واضحة وصريحة لطمس الهوية الوطنية التي اكتسبتها بيرزيت على مدار السنين، ومحاولة لكبت كل صوت يصدح عاليًا بكلّ حق يُراد إهداره، نقف مع زملائنا ونلتفّ حولهم كي لا تخبو آخر شعلة، ويبقى عبق شهدائها وصمود أسراها باقيًا فينا لا يغيب".
واعتبرت الطالبة سجى أبو هلال أن "بيرزيت صوتنا الباقي، نور الأمل الأخير لنا وسط كلّ العتمة الملتفّة حول واقعنا وخطواتنا"، وقالت: "معهد العلم المفدّى .. نعم نفديه، ليمتد إرث الشهداء الذي غرسوا لنا به بذرة النور، ولئلّا ينطفئ السراج الذي نهتدي به على ما كان عليه من مضوا ومرّوا".
وكتب الخريج طارق خضيري على حسابه في "الفيسبوك": خلاصة القول، بيرزيت لن تصبح كالنجاح، وللإدارة الجديدة المرتجفة التي لم تدرس التاريخ جيدا:"لا تلعبوا في النار ،ولا تجربوا هنا، وابحثوا عن ميدان آخر".
وأكدت الطالبة سلام أبو شرار أنه "من المعيب جداً، أن يقف أبناء الأطر الطلابية اليوم، يحاولون التصدي للاحتلال الذي أعلن أطرهم تنظيمات محظورة، وللإدارة التي تلاحقهم بقرارات الفصل دون أن تتعامل بوعي حر مع سياق الحدث".
وأضافت تعليقاً على الأحداث التي جرت مؤخراً في الجامعة: "ما حصل لم يحصل رغبة في التخريب، ما حصل كان عنفاً ثورياً يرفض محاولة إسكات صوت المقاومة، جامعة بيرزيت هي إرث من دماء الشهداء وأعمار الأسرى، وتاريخ طويل من النضال الممتد، وحركتها الطلابية اليوم هي الأمل الباقي بعد أن ذوت جذوتها في بقية الجامعات".
بينما قال الطالب حاتم حمدان: "إنها بيرزيت لا مجال للعبث بمواقفها الثابتة، وسنروي عزها بماء العيون".
وكتب الخريج فيصل الريماوي: "موقف إدارة جامعة بيرزيت من تحويل منسقي القطب الطلابي والكتلة الإسلامية بعد قيامهم بمظاهر وطنية في الجامعة هو عبارة عن محاولة لطمس وطنيَة الجامعة والإرث الذي اُستشهد وأُسر من أجله العديد من الزملاء، جامعة الشهداء كانت وستبقى منارةً بطلّابها وحركاتها الطلابية".
وقالت الطالبة نعمات الميمي: "خُلاصة القول أنَّ الحركة الطلابية هي من صنعت لبيرزيت عِزَّها وأنَّ بيرزيت أولاً و أخيراً هي طُلابها."
وشددت الطالبة تسنيم شني على أن "لن يمر شعار محاربتنا لقرارات الجامعة المجحفة بحق الحركة الطلابية متمثلة بمنسق وتحضيرية القطب الطلابي ومنسق الكتلة الإسلامية، بعد (تورطهم) ،بتعبير إدارة الجامعة، في أنشطة ذات طابع وطني".
واعتبرت هدالة اشتية أن "طلبة جامعة بيرزيت لازم يوقفوا وقفة جدية ضد القرارات إلي بتطلع من قِبل الإدارة الجديدة".
واستنكر القطب الطلابي الديمقراطي والكتلة الإسلامية، في بيان مشترك، تحويل عدد من نشطائها إلى لجنة خاصة وقالتا: "نرفض المثول أمام اللجنة حيث تعدّ سابقة خطيرا، بأن تتم محاسبة ممثلي الأطر الطلابية على خلفية نشاطات وطنية داخل الجامعة".
وأكد منسق الكتلة الإسلامية، إسماعيل البرغوثي أنه "في حال كانت هناك قرارات ظالمة بحق أي طالب؛ ستكون هناك خطوات احتجاجية تصعيدية من الحركات الطلابية".