نابلس - قُدس الإخبارية: "ضرب وشتائم واعتداء على أفراد عائلته"، ليلة عصيبة عاشتها عائلة الأسير المحرر مجاهد التلفيتي عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، من منزله في بلدة تلفيت قضاء نابلس، كما تقول.
وتروي زوجته نور حسام أن "قوة من الأمن الوقائي يرافقها عناصر من القوة الأمنية المشتركة اقتحمت منزل العائلة واعتقلت مجاهد بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرح".
وأضافت في حديث مع "شبكة قدس": "عناصر الأجهزة الأمنية اقتحموا المنزل بشكل هجمي، رغم أننا فتحنا لهم الباب كي يدخلوا باحترام، لكنهم للأسف لم يتعاملوا معنا بأي شكل من أشكال الاحترام، وبعد أن اعتدوا على مجاهد ضربوا والدته وشقيقه، ووجهوا لنا الشتائم".
وقالت: "والدته قالت لهم: انتوا بتخافوش من ربنا؟ فرد عليها أحد عناصر القوة الأمنية: لا بنخافش من ربنا، كان التعامل معنا شديد الهمجية، وقلنا لهم أنهم يتحملون المسؤولية عن أي تبعات صحية يتعرض لها مجاهد أو طفله الرضيع أو والدته المسنة".
وأشارت إلى أن "عناصر الأجهزة الأمنية أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع في المنزل رغم وجود طفل رضيع وسيدة مسنة".
وتابعت: "قلت لهم إذا كان التعامل بهذه الطريقة أمامنا فكيف سيكون خلال التحقيق، لذلك أخبرتهم أنهم من سيتحمل المسؤولية عن أي ضرر يلحق بمجاهد، زوجي لم يرفع عليهم السلاح ولم يعتدي على أحد، كل ما في الأمر أنه قال رأيه وهذا حق له وليس منة من أحد، إذا كانت كل كلمة يقولوها الإنسان ستزعج الأجهزة الأمنية فإننا لن نتوقف عن الكلام".
مجاهد يعمل في مجال التمديدات الصحية وهو أب لطفل رضيع وتعرض سابقاً لعدة اعتقالات لدى الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ولاحقاً، قالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" إن مجاهد أعلن إضرابه عن الطعام رفضاً لتمديد اعتقاله لمدة 10 أيام، بتهمة "الذم الواقع على السلطة".