رام الله - قُدس الإخبارية: حمَلت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت عمادة شؤون الطلبة مسؤولية "الإشكاليات التي حصلت خلال مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس"، يوم أمس.
واتهمت الكتلة، في بيان صحفي، عمادة شؤون الطلبة بأنها "تتبع سياسة جديدة تهدف للتضييق على الحركة الطلابية"، وقالت: "ندعوها للتراجع عن هذه السياسة في الوقت الذي يتعرض فيه النشاط الطلابي للتضييق والملاحقة من قبل الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، خارج الجامعات وداخلها، ولتبقى بيرزيت واحة للديمقراطية وللعمل الطلابي الحر".
وحول تفاصيل ما جرى في الجامعة يوم أمس، أوضحت الكتلة: "تقدمنا بطلب لإقامة النشاط لعمادة شؤون الطلبة وفق الأصول، منذ ما يقارب الشهر، وبما أن اتفاق الحركة الطلابية الأخير كان الرد على طلبات الأنشطة خلال ثلاثة أيام من تقديم الطلب، فإننا مضينا في استكمال ترتيبات نشاطنا حيث لم نتلق جواباً بالرفض من عمادة شؤون الطلبة".
وتابعت: "نستنكر بشدة محاولة عمادة شؤون الطلبة منع دخول أهالي شهداء الجامعة وأسراها المدعوين إلى المهرجان، في سابقة خطيرة غير مألوفة من أعراف الجامعة وثقافتها، وما كان لنا أن نقبل بأن يهان أهالي شهداء الجامعة وأسراها".
وأضافت: "نتعهد بإصلاح أي ضرر مادي وقع دون قصد أو تخطيط خلال تنفيذ النشاط، ونؤكد على موقفنا الثابت بالحرص على الجامعة وسمعتها واستعدادنا الدائم لبذل كل جهد يساهم في رفعتها".
من جانبه، قال مساعد عميد شؤون الطلبة في الجامعة فضل الخالدي إن "وزارة التربية والتعليم قررت سابقاً وقف الأنشطة الطلابية في كل الجامعات، بعد انتشار جائحة كورونا، وفي الجامعة توجد لجنة لمتابعة الجائحة وأصدرت توصيات لوقف الأنشطة، ونحن كان لدينا أسبوع ثقافي وتم تأجيله".
وتابع في لقاء مع إذاعة "علم": "رغم أننا طلبنا من الكتلة تأجيل الاحتفال لأيام، لكنها رفضت وأصرت على إقامة المهرجان، ونرفض أي تعتدي أي كتلة أو طالب على ممتلكات الجامعة، وتوجد لدينا لجنة نظام وستحاسب كل طالب قام بالتكسير".
وفي سياق متصل، قال القطب الطلابي: "نستنكر بأشد العبارات موقف الجامعة بتجميد الأنشطة الطلابية في هذا الشهر بذريعة المتحور الجديد"، وأشار إلى أن إدارة الجامعة "حاولت مصادرة المجسمات التي خرجت في العرض العسـ.كري الذي نظمه القطب الطلابي وصادرها جيش الاحتلال لاحقاً وأغلقت قاعة الشهيد كمال ناصر في وجه عائلات الأسرى والشهداء".
واعتبر أن هذه الخطوات "استوجبت ردة فعل بعد عدة محوارت وإصرار الجامعة على موقفها".
وأضاف القطب الطلابي: "نعتبر ما حصل هو طبيعي وواجب في حضرة أهالي الشهداء، ونحمل الجامعة المسؤولية الكاملة عن ما حصل بالأمس واليوم، وندعوها لرفع أيديها عن أنشطة الحركة الطلابية وخصوصا فيما يتعلق بالامور والمناسبات الوطنية، فهذا إرث الجامعة الوطني نرفض أن يتم تشويهه أو إخضاعه لأي سياسات من الممكن أن تتلاعب في بيرزيت وحركتها الطلابية".
من جانبه، قال ممثل كتلة الوحدة الطلابية وليد حرازنة إن تشبيهات غسان الخطيب تفتقر للدقة وهي مردودة عليه وهي خطأ كبير، وعندما تغلق باب الجامعة أمام عوائل الشهداء كإدارة جامعة فأنت تتحمل المسؤولية
وأضاف حرازنة لـ "شبكة قدس": "هناك فرق بين جيش الاحتلال الذي كسر أبواب الجامعة ليمنع مهرجان يستقبل أهالي الشهداء وبين من كسر الأبواب لاستقبال أهالي الشهداء".
وتابع قائلاً: "الاحتلال دخل للجامعة لمصادرة ممتلكات الأطر الطلابية لمنعهم من استقبال أهالي الشهداء ومحاولة التصيد في المياه العكرة لضرب إطار طلابي بعينه، وتصريحات الإدارة التي قالت إن الاقتحام تزامن مع يوم المعلم الفلسطيني ولم تتجرأ على القول إن الاقتحامات بسبب احتفالات الأطر الطلابية بانطلاقة أحزابها".
وأشار إلى أن الجامعة تتذرع بأن سبب منع الاحتفالات داخل القاعات يعود للخشية من المتحور الجديد لفيروس كورونا في الوقت الذي يتم فيه فتح قاعات "الكافتيريا" للطلاب، مشيراً إلى أن هناك توجه جديد لدى إدارة جامعة بيرزيت يختلف عن التوجهات السابقة.
وأكد حرازنة أن توجه الجامعة الحالي يعتمد على التسويف والتأجيل والمماطلة، مبيناً أن المشكلة التي كانت قائمة بين الأطر الطلابية لم تقم الجامعة بحلها للآن.
من جانبه، قال ممثل كتلة الشبيبة الفتحاوية في بيرزيت رأفت سويطي إن عمليات التكسير التي جرت داخل الجامعة مرفوضة تمامًا بغض النظر عن الأسباب الأخرى .
وأضاف سويطي لـ "شبكة قدس" :" لا يجوز الاعتداء على ممتلكات الجامعة، وكل شيءٍ قابل للحوار، ونحن كذلك ضد تقليص نشاط الحركة الطلابية، لكن الجامعة بعد انتشار أوميكرون أصبحت تمنع التجمعات".
واعتبر أن تدمير المرافق ليس نهجًا لطلبة جامعة بيرزيت وهذه التصرفات مرفوضة جملة وتفصيلاً، مستكملاً: "تصريحات غسان الخطيب لم يكن المقصود فيها الربط بين الطلبة والاحتلال، والأمر عتب على طلبة جامعة بيرزيت فنحن لا نستطيع أن نزاود على أحد أو على وطنية أحد وكل الشعب الفلسطيني شريف ووطني ومقاوم".