رام الله - متابعة قدس الإخبارية: شارك مئات الطلبة، اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر 2021، في مهرجان للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في ذكرى انطلاقة حركة حماس، وذلك بعد ساعات قليلة من اقتحام قوات الاحتلال للجامعة، وتفتيش بعض قاعاتها، ومصادرة رايات للكتلة الإسلامية.
وقال إسماعيل البرغوثي منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، إن الحشد خلال مهرجان الانطلاقة في الجامعة اليوم، هو رد واضح على تهديدات ضباط الاحتلال للطلبة والقائمين على الفعاليات بعدم إقامة المهرجان.
وأضاف في لقاء مع "شبكة قدس": الاحتلال واهم إن فكر بكسرنا، وما جرى اليوم هو رد طبيعي من قبل الكتلة الإسلامية على التهديدات، وهذا هو دربنا ولن ننحني ولن ننكسر، وسنستمر في هذا الدرب لخدمة الطالب والعمل النقابي والوطني.
وأكد: مهما حاول الاحتلال ترهيبنا واعتقالنا وإبعادنا وملاحقتنا؛ لن يزيدنا إلا قوة وإصرارا.
ونددت نقابة العاملين في جامعة بالاقتحام، وقالت في بيان وصل قدس إن هذا الاقتحام يأتي ضمن سلسلة طويلة من الإجراءات القمعية شهدتها الجامعة تاريخيا.
وأضافت النقابة أن هذه الإجراءات هدفها كسر الروح الوطنية الحرة، "ولكن الفكر الثوري سيبقى شعلة متقدة تُحرك مسير الجامعة، وستبقى بيرزيت بكافة مكوناتها عصية على التدجين والكسر".
ويأتي مهرجان الكتلة الإسلامية في وقت حذرت فيه مخابرات الاحتلال الطلبة في جامعة بيرزيت من المشاركة في مهرجان انطلاقة حماس، وذلك عبر رسائل نصية، وثقت قدس عددا منها، وثد تضمنت تهديدا بـ"معاقبة" كل من يشارك في نشاط للكتلة الإسلامية.
وأفاد مراسل قدس أن المهرجان تخلله عروضا لملثمين من الكتلة الإسلامية، هتفوا خلالها لكتائب القسام والمقاومة الفلسطينية، وحملوا صورا لشهداء قادة فصائل المقاومة، وأكدوا على رفضهم لكل إجراءات جيش الاحتلال ومخابراته التي تهدف لوقف نشاط الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة.
وقال مراسل قدس إن تهديدات عبر رسائل نصية وصلت لطلبة الجامعة، من قبل مخابرات الاحتلال، حتى خلال وجودهم داخل قاعة كمال ناصر، والتي يقام فيها المهرجان الذي تنظمه الكتلة الإسلامية، وقد حملت ذات المضمون من التهديد الذي حملته رسائل ما قبل المهرجان.
وخلال الأيام الماضية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات تركزت في صفوف قيادات وكوادر حركة حماس، وقد أفادت تقارير إسرائيلية أن الهدف هو منع الحركة من إقامة مهرجانات واحتفالات بذكرى انطلاقتها الـ 34 والتي تصادف اليوم الثلاثاء.
