نابلس - قُدس الإخبارية: "تقدم نحوهم دون خوف وألقى عليهم عبوتين قبل أن يصيبه القناص برصاصة"، يروي شهود عيان عن اللحظات الأخيرة للشهيد جميل الكيال في الحياة، قبل أن يرتقي في أزقة نابلس خلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال لها، بعد ساعات منتصف الليل.
يروي شهود العيان في حديث مع "شبكة قدس"، أن قناصاً من جيش الاحتلال أصاب الشهيد بالرصاص الحي بعد أن تصدى لقوة كانت تنتشر في الحي، بالعبوات محلية الصنع.
وبعد أن أصيب بقي يمشي لمسافة حتى سقط على الأرض، كما يقولون، كان رأسه كأنه تفتت من الرصاص التي اخترقته.
بينما كان جميل ينزف على الأرض جرى نحوه شبان من الحي ونقلوه إلى المستشفى وهناك فارق الحياة.
"كان شجاعاً وجريئاً وظهر بارد الأعصاب وهو يتصدى لجنود الاحتلال"، هكذا يصف الشهود الشهيد جميل الكيال الذي ارتقى مدافعاً عن مدينته، وترك خلفه طفلة كتب لها على صفحته في "الفيسبوك": "يا بنيتي كوني الفتاة التي أطمح بأن تكون فكوني وردة نقية طاهرة عفيفة برقتها وجمالها وكوني شوكة قاسية في وجه كل فاسد".