شبكة قدس الإخبارية

الأدنى بين المحافظات.. ما سر انخفاض نسبة المشاركة بالانتخابات في محافظة القدس؟

a6affe90cb59d9e5eb185ad93b1f1129-1632222765-jpg-1632222765.wm

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أشارت بيانات لجنة الانتخابات المركزية، التي تم نشرها عقب إعلان نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية، اليوم الأحد، إلى أن محافظة القدس تضمنت أقل نسبة اقتراع بين المحافظات، حيث وصلت نسبة الاقتراع في القدس إلى 40.3%.

ويرى الباحث والمختص في شؤون القدس محمد هلسة، أن الانتخابات المحلية جاءت في ظل استمرار الانقسام في الساحة الفلسطينية وحالة تشظي وتشرذم يعيشها المجتمع الفلسطيني.

وأضاف: هذه الانتخابات لا تأتي على خلفية الحاجة الداخلية وإنما استجابة لضغوطات أطراف دولية رهنت تقديم مساعداتها إلى السلطة بإجراء الانتخابات، خاصة بعد إلغاء الانتخابات التشريعية بقرار من محمود عباس، حيث لم يكن أمام السلطة إلا إجراء الانتخابات المحلية دون توافق.

وأشار، إلى أن القدس تقع خارج دائرة الخدمات الحكومية التي تقدمها السلطة، حيث إن دورها جزئي ومحدود جدا في محافظة القدس التي هي غائبة عن أجندات وأولويات الحكومة، والمقدسيون ينظرون إلى الصورة العامة مما يدفعهم إلى الانكفاء عن المشاركة بالانتخابات، لأنه يعلمون أن هذه المشاركة لن تحدث تغييرا يلمسونه.

وبحسب هلسة في حديث لـ"شبكة قُدس"، فإن ما حدث بشأن الانتخابات المحلية وتجزئتها؛ انعكس على طبيعة القوائم التي ترشحت، وهو ما انعكس بدوره على طبيعة الكتل التي نجحت وطبيعة الخدمات التي ستقدمها للأهالي.

ووفقا للباحث هلسة، فإن الانتخابات المحلية في مرحلتها الحالية، شهدت انكفاء الكفاءات الأكاديمية والسياسية في كثير من المناطق، بالإضافة إلى اختباء عدد من التيارات السياسية الفلسطينية خلف عباءة العشائر وغياب الحالة السياسية التنظيمية، "ومن المؤسف أن الصراع الانتخابي كان صراعا عشائريا وأفرز احترابا وتنافسا عشائريا واضحا وانكفاء للكفاءات التنظيمية والأكاديمية والعلمية، بالإضافة إلى عدم إجراء الانتخابات في عدد من المجالس البلدية".

وحول طبيعة القوائم التي حققت نجاحا في المرحلة الأولى، قال: حصول المستقلين على أكثر من 70% من المقاعد هو جزء من إفرازات الحالة السياسية العامة، ويعبر عن التشاؤم وحالة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون.

ويرى، أن ما يجري "مظهر من مظاهر تأزم الحالة السياسية الفلسطينية، وانعدام الأفق السياسي وإلغاء الانتخابات التشريعية، وعدم وجود توافق سياسي بين غزة والضفة، حيث كان الأولى أن تجري الانتخابات بعد تحقيق المصالحة لتعكس حالة من التوافق بين الفصائل، مضيفا: في حينه ربما ستكون نسبة المشاركة في الانتخابات أعلى من الأرقام التي تم تسجيلها في الوضع الحالي".

يذكر، أن أعلى نسبة اقتراع على مستوى المحافظات، كانت في محافظة سلفيت بنسبة 77.9%، تليها قلقيلية بنسبة 76.9%، وطوباس بنسبة 76.3% ثم طولكرم بنسبة 74.1%، تليها الخليل بنسبة 71.7% ثم رام الله والبيرة ونابلس بنسبة 66.1%، ثم بيت لحم تليها جنين وأريحا والقدس.

#القدس #انتخابات #الانتخابات