شبكة قدس الإخبارية

كاتب إسرائيلي: وصايا شهداء العمليات الفردية تثير القلق في صفوف المنظومة الأمنية

1543861294694164
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال الكاتب الإسرائيلي نداف شرغاي إن "تكاثر العمليات الفدائية يزيد من تكثيف مصطلح "الشهيد" وصفاته في شبكات التواصل والصحافة الفلسطينية، وبات هذا الموضوع يحتل حجماً أكبر بعدة مرات من أحداث سابقة، فضلاً عن تكرار إيراد الآيات القرآنية ذات الصلة بالشهداء والمجاهدين، فيما تزايدت ظاهرة "الوصايا" التي يكتبها المنفذون قبيل لحظات من خروجهم للتنفيذ".

وأضاف شرغاي خلال مقاله في صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن "قراءة "وصايا" منفذي الهجمات الفلسطينية المسلحة تخرج أجهزة الأمن الإسرائيلية بانطباع مفاده أنهم يعتبرون أنفسهم "شهداء على قائمة الانتظار"، وأنه لم يعد أمامهم من خيار سوى تنفيذ هذه الهجمات لمواجهة الاحتلال، والتأكيد على مركزية "مسجدنا الأقصى"، وحث رفاقهم على إعداد أنفسهم لأفعال مماثلة في المستقبل، وبالتالي فإن مراجعة عشرات الوصايا لا تظهر دوافع المنفذين فحسب، بل تظهر أيضًا حاجتهم لمشاركة "إرثهم" مع عامة الفلسطينيين، واكتساب الشرعية لأفعالهم.

في الوقت ذاته، فإن المعطيات التي تنشرها المحافل الأمنية الإسرائيلية تتحدث عن أن 50٪ من المنفذين الذين نفذوا أو حاولوا تنفيذ عمليات مسلحة في السنوات الأخيرة، تركوا وراءهم نوعًا من الإرادة، وباتوا يعتبرون من نخبة المجتمع الفلسطيني، وأصبحوا مشهورين بين الفلسطينيين، ويحظون بمكانة مشرفة في صفوفه، ويتولد لدى باقي الفلسطينيين استعداد للانضمام إليهم، والمضي في طريقهم، والسعي لمنع الاقتحامات اليهودية للمسجد الأقصى.

وبحسب الصحيفة، تعترف المحافل الإسرائيلية أن تداول "وصايا" منفذي الهجمات ضد الجنود والمستوطنين تزيد من صعوبة الحديث عن الردع "الإسرائيلي"، لأن المجتمع الفلسطيني يحتضن الشهداء، بل ويمجدهم، وفي مثل هذا الواقع، ينصب معظم اهتمام القوى الأمنية الإسرائيلية على منع الهجمات المسلحة، وإحباطها، من خلال الاستخبارات البشرية والمراقبة الإلكترونية وشبكات التواصل، ومن خلال اليقظة العالية التي يظهرها الجنود على الأرض، لكنها لا تنجح في كل مرة في إحباط الهجمة القادمة.

المصدر: عربي 21

#المقاومة #العمليات_الفردية