اتهم سفير جنوب أفريقيا السابق في "إسرائيل" إسماعيل كوفاديا الحكومة الإسرائيلية باتباع سياسة مستنسخة عن نظام الفصل العنصري الذي ساد في أفريقيا عام 1948، رافضا تكريمه من قبل حكومة الاحتلال معتبرا ذلك بأنه إهانة لكرامته واستقامته.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية في مقابلة مع السفير "كوفاديا" "إن السفير الذي أنهى مهام عمله في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعث برسالة موجهة إلى متضامنين مع الشعب الفلسطيني قال فيها إن "إسرائيل" تميز ضد الفلسطينيين بشكل يذكره بسياسة الفصل العنصري بين البيض والسود التي كانت سائدة في بلاده حتى أواسط التسعينيات". وأضاف "كوفاديا" في رسالته بعد أن اكتشف أنه تم غرس 18 شجرة على اسمه من قبل ما يسمى بـ"الكيرن كييميت" في "غابة السفراء" قرب مدينة بئر السبع "أن ذلك حصل بدون علمه وبدون مصادقته". وأكد أنه يرفض مثل هذا التكريم بسبب معارضته لسياسة إسرائيل تجاه الفلسطينيين، مشيراً إلى أن سياسة "إسرائيل" تذكره بما واجهه هو نفسه في جنوب أفريقيا في فترة الأبرتهايد، مشيرا إلى أنه "مع عودته إلى بلاده فتح مغلفًا كان قد تسلمه، وكان يأمل أن يكون رسالة تقدير لنشاطه، إلا أنه فوجئ بشهادة تشير إلى غرس الأشجار باسمه". واعتبر ذلك أنه إهانة لكرامته واستقامته في أقل تقدير، مشيرا إلى أن الأرض التي أقيمت عليها الغابة تعود للفلسطينيين أساساً، مشددا على أنه يرفض تكريم وزارة الخارجية له، قائلاً "هذه أرض مسلوبة ومصادرة، وبسبب هذا العمل غير الإنساني ضد أناس عاديين، فأنا أعيد هذه الشهادة إلى المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية مرفقة بطلب اقتلاع 18 شجرة غرست تكريما لي".