شبكة قدس الإخبارية

بعد جريمة اليوم... نشطاء: "غياب دور الجامعات التاريخي حولها لساحة نزاعات"

Screenshot (674)

الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: "العنف الاجتماعي" الذي تصاعد بشكل "خطير" في المجتمع الفلسطيني، خلال السنوات الماضية، كما يؤكد نشطاء ومختصون في العلوم الاجتماعية، انتقل مؤخراً بشكل متزايد إلى الجامعات، وآخر ضحاياه طالب في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، قتل جراء تعرضه لطعن خلال شجار أمام مدخل الجامعة، اليوم.

جريمة اليوم في الجامعة العربية الأمريكية سبقها شجارات في عدة جامعات، وهو ما دفع نشطاء على مواقع التواصل للمطالبة بالتحرك لإيجاد حلول عملية للعنف الاجتماعي، وتجنيب الجامعات له، وعبروا عن غضبهم لتحول الجامعات من "مواقع لتخريج المثقفين والمناضلين في مواجهة الاحتلال إلى ساحات للعنف والصراع".

وكتب المحامي الفلسطيني باسل شاهين على صفحته في "الفيسبوك": "الجامعات الفلسطينية من الحاضنة الأخيرة للعلم والوعي، إلى مصنع لإعادة إنتاج الخراب ذاته".

وقالت الصحفية بشرى الطويل: "فلتان أمني وبلطجة غير مسبوقة  في الجامعات “ الأكاديمية !! مقتل الشاب مهران وليد خليلية إثر شجار في عمق الجامعة الأمريكية، الأوضاع تتفاقم ولا يوجد رقيب ولا حسيب"، ووصفت ما يجري في الجامعات بأنه حولها إلى "البلطجة وليس الدراسة".

وكتبت الباحثة سيرين أبو عطوان: "كانت جامعات أصبحت للممات… مؤسف"، وفي سياق متصل وجه المحاضر في جامعة بيرزيت مجدي زهرة نصيحة للطلاب قائلاً: "اقرأ و تمعن و لك العبرة في حادثة الجامعة الأمريكية و دشرك من أي جهة بتحرضك عالقتل بلاش تخرب بيت أهلك".

وكتب محمد المالكي: "نعم كانت جامعاتنا في يوم من الأيام حاضنة لنعوش طلبتها، لكنهم كانوا شهداء قادمين من المعركة لا قتلى على خلافات منتنه، نعم كان تعليق الدوام يستمر لأيام وأيام،  لكن تضامنا مع أسير مضرب عن الطعام أو حدادا على أرواح الشهداء، نعم كانت الفوضى تعم ساحات جامعاتنا ويعلو الصراخ وتغلي الدماء لكن السبب اقتراب جيب عسكري من الأسوار".

واعتبر الباحث عبد القادر البدوي، في منشور على "الفيسبوك"، أنه "منذ أن تخلّت جامعاتنا عن دورها التاريخي (التنشئة الاجتماعية، وإنتاج الوعي التحرري وتحصينه…) كلاعب رئيس في مشروع التحرر الوطني (المفقود)، واستبدلت ذلك، أو اكتفت، بالسعي المحموم لكسب المال (الربح) على حساب أي شيء آخر- كما هو حاصل في المشهد العام- تحولت هي الأخرى لساحة نزاعات تتمثّل فيها كل تناقضات المجتمع- ما قبل الوطنية- العشائرية؛ القبلية والحزبية الضيّقة، اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وتعليقاً على جريمة قتل الطالب أمام الجامعة العربية الأمريكية، قال أستاذ التاريخ نهاد الشيخ خليل في تغريدة على حسابه في "تويتر": "التكتيم الشديد بشأن خلفيات القتل، ونسبة القتل إلى زميل من قرية أخرى، وعدم وجود أي توضيح عن خلفية القتل للطالب في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، هو دليل على أن الحدث كبير جداً، وأن القاتل ينتمي إلى جهة متوحشة، والقتيل مهيض الجناح".

واعتبر الناشط الإعلامي أحمد أبو نصر أن "ما حصل وما سيحصل مِن تبعات تغييب الجامعات عن دورها الوطني، وَمن تغييب رجالات الإصلاح "مع إنه غيايهم مشكلة فيهم" فبدلًا من إشغال الطلبة بهموم وطنهم، أصبحوا ينشغلون في بعضهم البعض، والحفلات الراقصة، الانتصار للذات ولو بالقتل كما حصل اليوم في الجامعة العربية الأمريكية".

وعلى صفحته، كتب الناشط محمود البرغوثي: "المسؤول عن ما يحصل في الجامعات هو من الجهاز الأمني الذي يقوم بتغطية الأفعال المشينة التي يقوم بها طلبة محسوبون على النظام، من فكر في محاسبة الشبيحة الذين مارسوا سطوتهم الأمنية على سكنات الطلبة في جامعة بيرزيت مثلا؟ ماذا لو قتل أحد الطلبة؟".

وأضاف: "المطلوب كان و ما زال رأس المقاومة وكل الداعمين لها، و جمهور الطلبة الوطنيين في الجامعات جزء منه، والاعتداء عليهم جزء من حصتهم في الدفاع عنها، ما يحصل هو قتل بالوكالة لا أكثر ولا أقل من يلوم الطلبة على أفعالهم ليس لديه أي معرفة في الأحداث التي حصلت سابقاً وتم تكرارها في اليومين الأخيرين".

من جانبه، قال القيادي بحركة الجهـــاد الإسلامي خضر عــدنان، في لقاء مع قناة الأقصى الفضائية: "ننعى الطالب مهران خليلية الذي قتل بالحادث المؤسف في الجامعة الأمريكية بجنين، ونطالب الكتل والأطر الطلابية بمحاصرة الحدث وعدم تفاقمه".

 

 

 

#الضفة #جريمة #العنف #الجامعة العربية الأمريكية #الجامعات