واشنطن - قدس الإخبارية: تعرّضت هواتف تسعة مسؤولين أميركيين على الأقلّ إلى الاختراق باستخدام تطبيق تصنّعه شركة NSO الإسرائيلية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن المسؤولون الأميركيون يعملون إما في أوغندا أو في شأن أوغندا، وهواتفهم من طراز "آيفون".
وقال مسؤولان لـ"رويترز" إنّ الهواتف اختُرِقَت خلال الأشهر الأخيرة، ولم تعرف إلى الآن الجهة التي نفّذت الاختراق.
وذكرت NSO أن لا دلائل على أن الاختراق جرى عبر استخدام إحدى تطبيقاتها في هذه الحالة. ومع ذلك، أوقفت الشرطة الحسابات ذات الصلة وأعلنت أنها ستفتح تحقيقًا. وقال متحدث باسم الشركة "إنْ أسفرَ هذا التحقيق عن أن هذه النشاطات جرت عبر تطبيق لنا سنوقف العمل مع هذه الزبون، وسندرس خطوات قضائيّة".
وأضاف المتحدث باسم الشركة أنها ستتعاون مع كل الجهات الحكومية عند الحاجة وستقدّم المعلومات المتوفّرة لديها.
وتواجه شركة NSO معارضة واسعة لها في الدول الغربية، خصوصًا في الولايات المتحدة التي أدرجتها على القائمة السوداء التي يحظر التعامل معها. وفي أعقاب ذلك، توجّهت الشركة برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزراء آخرين بطلب المساعدة في محاولاتها لرفع اسمها من القائمة السوداء.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قرأ رسالة الشركة أن مدير عام الشركة، شاليف حوليو، أن الشركة فوجئت بالقرار الأميركي، وادّعى أن قرار الإدارة الأميركية جاء بعد حملة إعلامية متزامنة "لمنظمات مناهضة لإسرائيل، تريد الإضرار بالشركة الإسرائيلية لأسباب سياسية".
والشهر الماضي، قال مسؤولان إسرائيليان إن الحكومة الإسرائيلية تعتبر تطبيق "بيغاسوس" للتجسس عنصرا حاسما في سياستها الخارجية وتمارس ضغوطا على واشنطن من أجل إزالة الشركة، وكذلك على شركة "كانديرو" الإسرائيلية، من القائمة السوداء للشركات التي تعمل ضد مصالح الأمن القومي الأميركي، وفق ما نقلت عنهما صحيفة "نيويورك تايمز".
وقالت الصحيفة الأميركية إن مكتب رئيس الحكومة ووزارة الأمن الإسرائيليّين نفيا استخدام برنامج "بيغاسوس" لاختراق هواتف فلسطينيين يعملون في مؤسسات حقوقية ووزارة الخارجية الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم NSO قولها إن الشركة لن تذكر من استخدم البرنامج وإنها لا تملك حق الوصول إلى معلومات حول من تم استخدام البرنامج ضده.