شبكة قدس الإخبارية

مخاوف من التصدي لأوباما

وضاح عيد
تستعد السلطة الفلسطينية لاستقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أعلن عن زيارة لدولة الاحتلال وفلسطين خلال الأيام القادمة، لكن الشارع الفلسطيني لا يحمل لهذه الزيارة المرتقبة أي آمال فيما يتعلق بعملية السلام. صحيفة معاريف العبرية قالت "إن الشارع الفلسطيني الذي لا يعقد الآمال على هذه الزيارة، فإنه بالوقت نفسه يتطلع لإنجاز المصالحة على أرض الواقع بدلا من السير وراء وهم المفاوضات مع "إسرائيل". وأضافت الصحيفة "فبينما تنشغل "إسرائيل" في مفاوضات تشكيل الحكومة بين رئيس الحكومة المؤقتة "بنيامين نتنياهو" والشريكين "لبيد يئير" و"نفتالي بينيت"، فإن الفلسطينيين يستعدون بقوة لزيارة رئيس الولايات المتحدة لرام الله في 21 مارس آذار الجاري. وأشارت الصحيفة "من بين الاستعدادات لهذا الحدث التاريخي في رام الله، أقام الفلسطينيون دارا للإعلام وأنشئوا موقعا إلكترونيا لهذا الحدث والذي يتحدثون عنه بأنه تاريخي كأول زيارة لرئيس أمريكي لدولة فلسطين المؤقتة". وتنقل الصحيفة عن أحد المنظمين للاستعداد قوله "نحن نخطط لأن تكون الزيارة بين دولتين صديقتين هما "دولة فلسطين والولايات المتحدة"، والجو سيكون احتفاليا"، فأنا لا أستطيع أن أخفي حماستي لهذه الزيارة الكبيرة". وأوردت الصحيفة في عددها الصادر اليوم محضر الاجتماع الذي ضم وزير الخارجية الأمريكية جون كيري بالرئيس محمود عباس، حيث قالت إن الاجتماع بحث آليات التنسيق والتعاون الأمني بين أجهزة السلطة الأمنية وعناصر الأمن الأمريكيين لتأمين زيارة الرئيس أوباما لرام الله، مشيرة إلى أن كيري كشق للرئيس عباس عن الخطة الأمريكية التي سيعلن عنها الرئيس أوباما في زيارته المرتقبة والتي تضمنت عدة نقاط بما في ذلك نقل ملكية بعض الأراضي في الضفة الغربية من "إسرائيل" إلى السيطرة الفلسطينية، بالإضافة إلى معونات أمريكية لحل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها السلطة وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية. إلى جانب إزالة العديد من الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية، وتقوية الأجهزة الأمنية وإمدادها بالسلاح والعتاد اللازم. وكشفت الصحيفة أن لدى السلطة الفلسطينية مخاوف كبيرة من قيام عدد من النشطاء المعارضين لزيارة باراك أوباما باعتراض قافلته أثناء الزيارة كما حدث قبل أيام مع القنصل البريطاني في جامعة بيرزيت. وأشارت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من السلطة الفلسطينية تكثيف الحماية المطلوبة لتأمين زيارة الرئيس الأمريكي لرام الله، وأن تكون هذه الحماية مشتركة مع عناصر من المخابرات الأمريكية وقوات من المارينز. وختمت الصحيفة "الفلسطينيون لا يصدقون ما يسمعوه من وسائل الإعلام عن الخطة الأمريكية التي سيحملها أوباما للمنطقة، فهم خبروا السياسات الأمريكية على طول فترة الصراع الماضية، وكذلك التعنت الذي كانت تعانيه السلطة من الحكومات الإسرائيلية على مدار العشرين سنة الماضية، فهم بالتالي لا يعقدون آمالا كبيرة على هذه الزيارة التي يعتبرها بعض المسؤولين الفلسطينيين بانها تاريخية.