شبكة قدس الإخبارية

حقوقيون وقانونيون عن اعتقال إسلامبولي بدير: يجب محاكمة المشاركين في عملية الاعتقال

file_2021-11-30_095529
هيئة التحرير

رام الله - متابعة قدس الإخبارية: اعتبر قانونيون وحقوقيون أن مشاهد اعتقال إسلامبولي بدير أمام طفلته وعائلته في طولكرم، أمس الإثنين، مخالفة للقانون وبمثابة جريمة تتطلب تحقيقًا داخليًا.

من جانبه قال القاضي السابق والمحامي أحمد الأشقر إن سلوك أفراد الأمن مع إسلامبولي بدير وطفلته وعائلته سلوك معيب ومخجل ومخالف للقانون.

وأضاف الأشقر: "ما جرى جريمة ليس بحق اسلامبولي فقط، بل بحق الشعب الفلسطيني برمته، وبحق أبناء وقيادة الأجهزة الأمنية قبل ذلك كله".

واستكمل قائلاً: "يجب إحالة من فعل ذلك ومن أصدر الأمر للقضاء العسكري لأن ما حدث يسيء لفلسطين ولا يخدم إلا أعدائها".

من جانبه، قال الباحث الحقوقي عمار جاموس إن "هذه الطريقة العنيفة التي تنفذ فيها الاعتقالات تشكل تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين وسلامتهم البدنية وهي مرة أخرى جرائم موجبة للمساءلة، سواءً كان ضحيتها متهم جنائياً أم سياسياً".

وأضاف جاموس: "طالما لم تكن هنالك مذكرة قضائية بالقبض، أو انتفت حالة التلبس بالجريمة؛ فالقبض غير مشروع وهو جريمة، واستخدام العنف غير المبرر والمتناسب في التنفيذ؛ جريمة أخرى".

وواصل قائلاً: "طفلة ذات أربع سنوات تنظر إلى والدها وهو يتعرض للضرب على أيدي عناصر تابعة لجهاز المخابرات العامة في مدينة طولكرم قبل اعتقاله على خلفية سياسية جريمة مكتملة الأركان؛ على الأقل هي جريمة حجز حرية بوجه غير مشروع وإيذاء يعاقب عليها في القانون الفلسطيني بالحبس".

وأشار إلى أنه لا يمكن أن تكون مثل هذه الاعتقالات مجرد سلوكيات فردية؛ هي منهجية ومجازة سياسياً، تنفذها الأجهزة الأمنية بصورة روتينية ومتعمدة، وتحظى فيما بعد بغطاء قانوني من النيابة العامة والقضاة، ويفلت دائماً المتورطين فيها من العقاب ولا يحظى الضحايا بفرصة لإنصافهم.

وأتبع قائلاً: "قبل حوالي السنة، اعتقل المواطن صهيب زاهدة من الخليل بنفس الطريقة تقريباً - أمام مرأى من طفله الذي اصطحبه عناصر الأمن الوقائي مع والده المحتجز على خلفية سياسية أيضاً".

أما عضو نقابة المحامين داود درعاوي فقال عبر صفحته في فيسبوك: "ما زال المشهد يتكرر بذات الطريقة زج العناصر الأمنية بعمليات اعتقال عنيفة لمواطنين على خلفية الرأي أو الانتماء السياسي وتعبئتهم بالكره والغل ضد المستهدفين.

وأضاف: "عند وقوع الأذى الجسماني للضحايا يتخلى النظام الأمني عن هذه العناصر ويقدمون للمحاكمة وحدهم ويضطرون للاستدانة وبيع ممتلكات أهاليهم لتغطية نفقات هذه المحاكمة".

واعتبر درعاوي أن مشهد اعتقال اسلامبولي بدير بهذه الهمجية على مرأى طفلته الصغيرة يعيد للأذهان ذات الأحداث التي رافقت اعتقال وقتل الشهيد نزار بنات.

#الاعتقال_السياسي #إسلامبولي_بدير