رام الله - خاص قُدس الإخبارية: منذ أيام يعيش مصطفى الكعابنة مع عائلته، في العراء، بعد أن هدمت قوات الاحتلال المنشآت التي يعيش فيها في تجمع "عين سامية" البدوي، قرب بلدة كفر مالك شرق رام الله.
ممثل التجمع، خضر الكعابنة، يشتكي من ما أسماه "التهميش"، الذي تعرض له الأهالي في المنطقة، وقال في لقاء مع "شبكة قدس": "المسؤولون يقولون لنا إننا خط الدفاع الأول في وجه الاستيطان لكن خط الدفاع مهمش للأسف".
وأضاف: "قريبي الذي يعيش الآن في العراء، كان يرعى أغنامه في المناطق البرية ويتعرض لاعتداءات من قبل المستوطنين وفرض مخالفات باهظة من قبل شرطة الاحتلال، ولاحقاً قرر الانتقال إلى المنطقة قرب عين سامية، ثم لاحقته قوات الاحتلال إلى هناك وطلبت منه إزالة البركسات".
وتابع: "تواصلنا مع الممثل القانوني لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، طلب من إبقاء البركسات وإذا هدمها الاحتلال فستعيد الهيئة إقامتها، لكن للأسف ما زال مصطفى في العراء مع عائلته حتى اليوم".
وقال الكعابنة: "تواصلت مع الوزير وليد عساف لتأمين بركسات جديدة له، وقال لي إن الهيئة لديها تفاصيل القضية منذ يوم الثلاثاء، ولم تتوفر لديها الإمكانيات لتزويد مصطفى بالمطلوب لإعادة بناء مسكنه، ووعد بتوفيرها اليوم أو غداً".
وعبر كعابنة عن غضبه مما أسماه "التأخير" لتوفير مسكن لقريبه، وقال: "وين الهيئة والحكومة وحقوق الإنسان؟ إنسان مشرد في العراء دون دعم".
من جانبه، قال مدير منطقة الوسط في الهيئة إياد الفروخ، إنه "يجري العمل لتأمين خيام للعائلة خلال اليوم أو غداً".
وأضاف في حديث مع "ِشبكة قدس": "توجهنا للموقع في اليوم الأول للهدم وسجلنا الاحتياجات الموجودة، وعادة تتوفر لدينا خيام ونتواصل مع مؤسسات أخرى مثل الصليب الأحمر، ويتم توفير المستلزمات سريعاً، وقعنا اتفاقية مع المورد لإحضار الخيام، وفي أي لحظة قد تصل المواد المطلوبة".
