حوّل جيش الاحتلال الإسرائيلي المنطقة المحيطة بقريتي "عورتا وروجيب" شرق نابلس لمنطقة أمنية تابعة له، بذريعة توفير الأمن لمستوطنة "إيتمار" وحماية المستوطنين الذين يسلكون طرقا قريبة من القرى الفلسطينية المحيطة بالمستوطنة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن القائدة العسكري الإسرائيلي لمنطقة المركز "نيتسان ألون" وقع قبل شهرين على أمر الاستيلاء على الأرض لأغراض أمنية، وهي بمساحة تصل إلى 63 دونما تحيط بالمستوطنة. وتعود الأرض المشار إليها تعود لفلسطينيين من قريتي عورتا وروجيب، ومُنعوا من دخول أراضيهم إلا بتنسيق مسبق مع جيش الاحتلال، بحيث يمكن السماح لهم بالدخول إلى قسم صغير من الأراضي بعد موافقة الجيش وبضمان عدم وقوع مواجهات مع المستوطنين في المستوطنة القريبة "إيتمار". وادعت قوات الاحتلال أن السيطرة على هذه الأراضي "توازن ما بين الاحتياجات الأمنية وبين المس بحقوق الفرد"، مؤكدة أن الأرض معدة لإقامة سياج وممر أمني حول المستوطنة، مثلما هو متبع في مستوطنات أخرى كثيرة مقامة على أراضي الضفة الغبربية.وكان مستوطنو ايتمار سيطروا على تلك المساحات المحيطة بالمستوطنة قبل أن يأتي الجيش ويحولها لسيطرته، علمًا أن عمليات مماثلة جرت في مستوطنات أخرى كثيرة مقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.