ترجمة خاصة - قُدس الإخبارية: ادعت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن قرار السلطة الفلسطينية بمنع رفع الرايات التابعة للفصائل الفلسطينية، وعلى وجه الخصوص حركتي حماس والجهاد والجبهة الشعبية، جاء بعد جنازة القيادي في حركة حماس وصفي قبها، والذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
حسب ادعاء الصحيفة، فقد صرح مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية لها، بأن الإجراءات الأمنية تهدف إلى "فرض القانون والنظام" و"منع وجود المجموعات المسلحة التي تقوض سيطرة السلطة الفلسطينية وتعكر صفو الهدوء والسلام".
ونفى المسؤول في حديثه مع الصحيفة العبرية، الاتهامات، بأن قيادة السلطة الفلسطينية تستغل الحملة الأمنية لاستهداف الخصوم السياسيين وإسكات المعارضين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة مظاهر منع لرفع رايات وأعلام الفصائل الفلسطينية، وتكرر المشهد في أكثر من مكان، ففي جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في بيت لحم، وثقت مقاطع فيديو قيام عناصر من الأجهزة الأمنية بإنزال رايات الجبهة الشعبية، وفي طمون منعت الأجهزة الأمنية حركة الجهاد الإسلامي من إقامة حفل استقبال لأحد أسراها المحررين، وفي البيرة هاجمت الأجهزة الأمنية موكب أسير محرر بسبب رفع رايات حركة حماس.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن قرار حظر هذا النوع من النشاطات الفصائلية في الضفة جاء بعد مشاركة مقاومين ملثمين من حماس والجهاد الإسلامي في جنازة القيادي قبها، وهو اعتبرته السلطة بمثابة إحراج كبير وتحدٍ مباشر. وردا على ذلك، قرر رئيس السلطة محمود عباس استبدال قادة مختلف الأجهزة الأمنية في منطقة جنين.
وأوردت الصحيفة أن الرئيس عباس أصدر تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بحظر جميع الفعاليات العامة التي تقيمها حماس والجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة.