شبكة قدس الإخبارية

صحيفة إسرائيلية: عباس يرى في "إسرائيل" مفتاح بقائه

520182113256957

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قالت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، إن الأزمة المالية لدى السلطة الفلسطينية وفشلها في إنفاذ القانون والنظام، أدت إلى تدني شعبيتها إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: في الأسبوع الماضي، أحيا الفلسطينيون ثلاثة أحداث؛ أولاها ذكرى وفاة ياسر عرفات، وثانيها الذكرى الثالثة والثلاثون لإعلان الاستقلال، وثالثها يوم ميلاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي بلغ من العمر 86 عامًا. وقد تميزت المناسبتان الأولى والثانية بمظاهرات صغيرة نسبيًا، معظمها في الضفة الغربية، أما يوم ميلاد عباس، لم يلحظه أحد. 

ووفقا للصحيفة، فإن الأجواء السائدة في مقر المقاطعة غير متفائلة، حيث تواجه السلطة أزمة مالية حادة نتيجة شحّ المساعدات الدولية، وسياسة الاحتلال في اقتطاع الملايين من الشواقل من عائدات الضرائب التي تجبيها نيابة عن الفلسطينيين.

ويقول مسؤولون فلسطينيون إنهم غير متفائلين من نجاح اجتماعات اشتية في النرويج، بشأن المساعدات المالية، كما أن هناك "خيبة أمل" لدى المسؤولين الفلسطينيين من فشل إدارة بايدن بالوفاء بوعودها بتجديد المساعدات المالية للسلطة، وكذلك يشعرون "بخيبة أمل" من الدول العربية.

وتضيف الصحيفة: ليس من المستغرب أن عباس لم يتلق رسائل من معظم الرؤساء والملوك العرب للتهنئة في الذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان الاستقلال.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية للسلطة الفلسطينية، تلقى عباس "برقيات تهنئة" من العديد من قادة العالم، بمن فيهم رؤساء الصين ومالي وموريتانيا وكازاخستان وملاوي ونيكاراغوا ومالطا وأوزبكستان، الأردن ومصر والجزائر والمغرب.

واللافت للنظر وفقا لـ"جيروساليم بوست"، أنه في الوقت الذي أدارت فيه الدول العربية ظهورها للفلسطينيين، تتجه "إسرائيل" مباشرة نحو السلطة الفلسطينية، وتحاول في الوقت ذاته إقناع الدول المانحة باستئناف المساعدات المالية للسلطة بسبب قلقها من احتمال انهيار السلطة وسط ظهور مؤشرات متزايدة على أن السلطة الفلسطينية بدأت تفقد سيطرتها على الخليل وبعض مناطق شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين.

وأشارت الصحيفة، إلى أن الاشتباكات اليومية بين العائلات في الخليل في الآونة الأخيرة، أدت تساؤلات عن مدى سيطرة السلطة على المنطقة، حيث لم تتمكن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من منع المسلحين من إشعال النيران في العديد من المنشآت على خلفية شجار عائلي.

وأضافت:  كما أن ما حدث في جنين يوم الجمعة الماضي كان أكثر إثارة للقلق، ليس فقط للسلطة الفلسطينية، ولكن لـ"إسرائيل" أيضًا، حيث شارك العشرات من مسلحي حماس والجهاد الإسلامي، إلى جانب آلاف الفلسطينيين، في تشييع جنازة القيادي في حركة حماس وصفي قبها الذي توفي الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات فيروس كورونا، وهو ما أدى إلى نقل جميع مسؤولي الأجهزة الأمنية من المحافظة وأصدر الرئيس عباس قرارا بقمع عناصر الجهاد وحماس في شمال الضفة.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن الأنشطة المتزايدة لحماس والجهاد الإسلامي والمشاهد المتزايدة للسلاح في المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية كانت جوهر المحادثات الأسبوع الماضي بين مدير الشاباك رونين بار وعباس خلال اجتماع لهما برام الله، حيث اتفق الطرفان على زيادة التنسيق الأمني​، ومحاربة نفوذ حماس والجهاد الإسلامي، وفرض القانون والنظام في الخليل وغيرها من التجمعات الفلسطينية.

وبحسب الصحيفة، فإن اجتماع عباس برئيس الشاباك، قد تكون له نتائج عكسية بالنسبة لعباس، لأن هكذا لقاءات لا تلقى قبولا من الفلسطينيين الذين يعتبرون التنسيق الأمني خيانة. حيث يعلم عباس أن الانضمام إلى مركب التطبيع العربي يعني سقوط نظامه على رأسه، على حد وصف الصحيفة.

 وتشير، إلى أنه "من الواضح أن الأوروبيين سئموا وعود عباس المتكررة بإجراء انتخابات عامة طال انتظارها، ومحاربة الفساد المستشري وإنهاء الانقسام، كما يبدو أنهم يشعرون بخيبة أمل إزاء انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطة الفلسطينية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولا سيما مقتل الناشط نزار بنات، الذي تعرض للضرب حتى الموت في يونيو".

وترى الصحيفة، أن عباس توصل إلى أن استنتاج مفاده أن مفتاح بقائه يكمن في يد "إسرائيل".