ترجمات خاصة - قُدس الإخبارية: ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، أن السلطة الفلسطينية بدأت منذ أمس الجمعة عملية عسكرية واسعة في محافظة جنين ستشمل المدينة ومخيمها والقرى، ومن المتوقع أن تستمر لأسابيع.
وفق الصحيفة، في الأشهر الأخيرة، تصاعدت قوة الخلايا العسكرية التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى وحركة حماس، مشيرة إلى أن محافظة جنين هي معقل حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وفي الآونة الأخيرة أصبح لحماس وجود قوي هناك.
وبحسب الصحيفة فإن تصاعد قوة الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية في جنين؛ دفع الرئيس محمود عباس إلى استبدال جميع مدراء الأجهزة الأمنية في المنطقة بشكل استثنائي.
وبيّنت الصحيفة العبرية أن زيادة عدد المقاومين في جنين ترجم على أرض الواقع باشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال مع كل دخول للمدينة أو مخيمها، وأصبحت كل عملية لجيش الاحتلال في المدينة تنتهي باشتباكات مسلحة.
وأشارت يديعوت إلى أن فقدان سيطرة السلطة الفلسطينية هناك أدى إلى تشكيل خلايا عسكرية تحركت ضد الاحتلال وخططت لعمليات ضد أهداف إسرائيلية، وكانت مسؤولة عن إطلاق النار على حاجز الجلمة وإلقاء عبوات ناسفة باتجاهه.
وأضافت الصحيفة أنه "في الأسابيع الأخيرة، لم يخش المقاومون من النزول إلى شوارع المدينة، وآخر مرة حدث ذلك الأسبوع الماضي، أثناء تشييع جنازة القيادي البارز في حركة حماس في الضفة الغربية، وصفي قبها، الذي توفي متأثرا بإصابته بـ كورونا".
وادعت الصحيفة أنه في شهر أكتوبر الماضي، بدأت السلطات الفلسطينية بتحريك قوات عسكرية باتجاه جنين، في إطار استعداداتها لبدء عملية عسكرية هناك، وقد تمت هذه التحركات سرا، ويوم أمس بدأت العملية بشكل علني.
وختمت الصحيفة أنه من المتوقع أن تستمر العملية العسكرية لأسابيع، وسيتم اعتقال من حددتهم السلطة كأهداف للاعتقال، وسيتخللها مصادرة للأسلحة، موضحة أنه على الرغم من أن العملية تخضع للمراقبة عن كثب من قبل المؤسسة الأمنية التابعة للاحتلال، إلا أن جيش الاحتلال لن يشارك فيها.
وفي السياق ذاته كشفت قناة كان العبرية أن العملية العسكرية في جنين تستهدف عناصر من المقاومة الفلسطينية بالإضافة لمطلوبين على قضايا جنائية، ونقلت عن مصادرها أن التقديرات بأن العملية ستستمر لأسابيع نظرا لوجود عدد كبير من المقاومين هناك.