فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الحكومة البريطانية، اعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، واعتبر أن القرار "اعتداء غير مبرر على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أشكال الاحتلال والظلم التاريخي الذي أسس له وعد بلفور"، كما جاء في بيانها.
وكشفت أن القرار البريطاني جاء بعد "طلب من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت"، الذي اجتمع مع نظيره البريطاني على هامش قمة المناخ في غلاسكو، وأوضحت: "انسجاما مع هذا الطلب أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية خلال زيارتها الى واشنطن، وهي نفس الوزيرة التي زارت المستوطنات في الجولان دون تنسيق مع حكومتها لكن هذا القرار جاء باتفاق مع الحكومة".
ووصفت القرار بأنه "تحول خطير في السياسة البريطانية التقليدية حيال الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، عبر تبني المواقف الإسرائيلية تحت تبريرات وحجج واهية".
وطالبت الحكومة البريطانية "التراجع الفوري عن هذا القرار"، وقالت إنها "سوف تدرس مع الجهات المعنية آثار و تبعات هذا القرار على العلاقات الثنائية الفلسطينية البريطانية وتأثير ذلك على دور بريطانيا التقليدي في المنطقة، ومحدودية مساهمتها المستقبلية في أية عملية سياسية محتملة".
وفي سياق، متصل أدانت السفارة الفلسطينية قرار الحكومة البريطانية، حول حركة حماس، وقالت إن "القرار أظهر المملكة المتحدة بأنها كانت مهتمة بتبني سياسة إسرائيلية صفرية أكثر من اهتمامها بمسؤوليتها التاريخية وعلاقتها بفلسطين، أو في تعزيز الجهود للتوصل إلى سلام عادل ودائم"، حسب وصفها.
ووصفت القرار بأنه "خطوة رجعية ومن جانب واحد ولن تفعل شيئًا للجهود المبذولة لتأمين نتيجة سلمية للدولتين، وهي نتيجة تقوضها يوميًا جرائم الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك مشروعها الاستيطاني الاستعماري غير القانوني في الأراضي المحتلة".