فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: انضمت 5 عائلات من مدينة يافا إلى السيدة فريدة نجار للاعتصام في حديقة الغزازوة احتجاجًا على أزمة المسكن وارتفاع الإيجارات في المدينة، ورفضًا لسياسة الشركات الإسرائيلية وأهمها شركتي عميدار وحلاميش التي تسعى لتهجير السكان الفلسطينيين من يافا لتهويدها بحسب نشطاء وقيادات يافية.
وأكد نشطاء أن العائلات المعتصمة إلى جانب فريدة نجار بعضها عائلات تضم سيدات مطلقات وأبنائهن، قررن الاعتصام في الحديقة احتجاجًا على قطع السلطات الإسرائيلية لمخصصات التأمين الوطني الإسرائيلي لهن بحجة أنهن غير مستحقات له، في الوقت الذي تضطر فيه السيدات دفع إيجارات المنازل كاملة والتي قد تصل إلى 7 آلاف شيكل.
وقالت السيدة فريدة نجار المتحدثة باسم العائلات المعتصمة إن خمس عائلات انضمت للاعتصام بجانبها في الحديقة بعد اعتصامها منذ 5 أيام بسبب مماطلة شركة حلاميش الإسرائيلية بتوفير منزل جديد لها بعد إخراجها عنوة من منزلها رغم أنها مستحقة لهذا المنزل.
ونقل موقع الجرمق عن السيدة حديثها أن "إحدى العائلات هي سيدة منفصلة عن زوجها لكن المحكمة لم تُطلقها نهائيًا حتى الآن، وجاءت للاعتصام مع أبنائها لأن السلطات الإسرائيلية لا تريد الاعتراف بأنها منفصلة ومستحقة لمخصصات التأمين الوطني الإسرائيلي، لافتة إلى أن السيدة لا تملك معيلًا ولا يوجد من ينفق عليها، وفي ذات الوقت عليها دفع تكاليف السكن والكهرباء والمياه والأرنونا كاملة".
وأشارت إلى أن سيدة مسيحية انضمت للاعتصام، ولكن المؤسسات الإٍسرائيلية ترفض أيضًا صرف مخصصات لها، والحجة أنها لا تستطيع إحضار من الكنيسة وثيقة تُثبت طلاقها من زوجها، لافتة إلى أن إحضار وثيقة أمر مستحيل لأنه بحسب الديانة المسيحية لا يمكن تثبيت الطلاق.
وأكدت نجار أن هذه العائلات لا تملك معيلًا، وتم قطع مخصصات التأمين الوطني الإسرائيلي التي تستحق لها العائلات وبالتالي لا تستطيع دفع الإيجارات المرتفعة والعالية، ما يضطرهن لترك منازلهن والاعتصام ضد هذه الأزمة.
وتابعت أنه حتى شركة حلاميش لم تُدرج أسماء هذه العائلات من بين العائلات المستحقة لمنازل، رغم أن بعض أفراد هذه العائلات سواء الأم أ الأبناء يعانون من إعاقات نفسية وجسدية بالتالي هي عائلات مستحقة لتخصيص سكن.
وفي السياق تقول فاطمة فاعور إحدى السيدات المعتصمات إنها مطلقة منذ 5 سنوات وتدفع إيجارات سكن عالية جدًا، ولكن منذ حوالي 6 أشهر قام التأمين الوطني الإسرائيلي بقطع النفقات المستحقة لأطفالها ولها كونها امرأة مطلقة.
وتابعت أن أبناءها قاصرين، والتأمين الوطني تتحجج أنها تعمل ولا تحتاج لإعالة، لافتة إلى أن الراتب الذي تتلقاه غير ثابت.
وأضافت أن التأمين الوطني قطع أيضًا المخصصات التي تدفعها كإيجار للسكن، مضيفة أن عليها دين يصل إلى 120 ألف شاقل للتأمين الإسرائيلي لأنها تلقت نفقات من قبل التأمين دون أن تستحق لها بحسب زعمه
من جانبه، يقول رئيس الهيئة الإسلامية في يافا أحمد أبو لسان إن المعتصمات هن نساء مطلقات، وإحداهن وهي السيدة فريدة نجار تعاني من مماطلة شركة حلاميش الإسرائيلية، لافتًا إلى أن النساء الأخريات يعانين من قطع مخصصات مستحقة لهن ولا يستطعن دفع إيجارات المنازل المرتفعة التي تصل لـ 7 آلاف شيكل وأكثر.
ونقل الجرمق عن أبو لسان أن كل عائلة لديها مشكلة منفصلة، لكنها تصب جميعها في مشكلة الإيجارات المرتفعة، والعراقيل التي تضعها المؤسسات الإسرائيلية لإجبار العائلات على ترك منازلها، عن طريق قطع مخصصات ورفع الإيجارات، ورفع تكاليف شراء المنازل من قبل عميدار.
ويلفت إلى أنه غير العائلات المعتصمة في حديقة الغزازة هناك ما يقارب 300 عائلة مهددة بالإخلاء من قبل شركة عميدار، مؤكدًا على أن تطهيرًا عرقيًا تشهده يافا وستشهده مستقبلًا.