غزة - قدس الإخبارية: يصادف اليوم 14 نوفمبر ذكرى اغتيال أحد قادة أركان المقاومة في قطاع غزة في عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بحقه عام 2012 تبعها استهداف المقاومة الفلسطينية لمدينة تل أبيب والقدس المحتلة للمرة الأولى.
شوالجعبري هو من مواليد (4 ديسمبر 1960) وشغل منصب نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، والقائد الفعلي للكتائب على الأرض حتى اغتياله، كان يُطلق عليه رئيس أركان حركة حماس، عين الجعبري قائد لكتائب القسام في غزة وكان من أهم المطلوبين لإسرائيل وتتهمه "إسرائيل" بالمسؤولية عن عدد كبير من العمليات ضدها، نجا من عدة محاولات اغتيال وقد قصف منزله في الحرب الأخيرة على غزة، ترك الجعبري بصمات واضحة في التغيير للجناح العسكري لحركة حماس، حسب وصف تقرير إسرائيلي له، وقد ظل متمسكاً بملف الجندي شاليط منذ أسره في 25 يونيو حزيران 2006.
النشأة والتعليم
ولد الجعبري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، في أسرة ملتزمة وبسيطة، تعود جذور عائلته إلى مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس قطاع غزة، ليعمل بعدها في الزراعة ليعيل أهل بيته كون والده مقيماً في ذلك الوقت في الأردن متحملاً مسؤولية البيت في غياب والده لمدة تسع سنوات متواصلة تحمل فيها الجعبري مسؤولية بيته في الرعاية والاهتمام، ولم يثنِ ذلك الجعبري على مواصلة مسيرته التعليمية حتى حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من الجامعة الإسلامية بغزة.
تأثيره
شغل الجعبري منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم رئيس أركان حركة حماس في دلالة إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة، وكان على رأس قائمة المطلوبين لـ(إسرائيل)، التي تتهمه بأنه المسؤول والمخطط لعدد كبير من العمليات ضدها.
حياته وسجنه
استهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة فتح، وقد اعتقل مع بداية عقد الثمانينيات على يد قوات الاحتلال وأمضى 13 عاماً بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال عام 1982 وخلال وجوده في السجن أنهى الجعبري علاقته بحركة فتح، وانتمى لحماس وعمل بمكتب القيادة السياسية لها، وتأثر بعدد من قادتها ومؤسسيها الأوائل كان أبرزهم عبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب ونزار ريان وإبراهيم المقادمة ومؤسس أول ذراع عسكري للحركة الشيخ صلاح شحادة.
نشاطه وعملياته
تركز نشاط الجعبري عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال عام 1995 على إدارة مؤسسة تابعة لحركة حماس تهتم بشؤون الأسرى والمحررين، ثم عمل في العام 1997 في حزب الخلاص الإسلامي الذي أسسته الحركة في تلك الفترة لمواجهة الملاحقة الأمنية المحمومة لها من جانب السلطة آنذاك، في تلك الفترة توثقت علاقة الجعبري بالقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، والقائدين عدنان الغول وسعد العرابيد وساهم معهما إلى جانب صلاح شحادة في بناء كتائب القسام ما دفع جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في العام 1998 إلى اعتقاله لمدة عامين بتهمة علاقته بكتائب القسام، وتم الإفراج عنه مع بداية الانتفاضة إثر قصف الاحتلال لمقرات الأجهزة الأمنية في القطاع.
ظل الجعبري ثالث ثلاثة في المجلس العسكري لكتائب القسام إلى حين اغتالت إسرائيل الشيخ شحادة عام 2002 وفشلت في محاولة اغتيال الضيف عام 2003.
يعتبر أحمد الجعبرى مهندس صفقة وفاء الأحرار التي حُرر بموجبها 1027 أسيراً جُلهم من ذوي الأحكام العالية، لتلتفت صحافة الاحتلال إلى يد الجعبري التي قبضت على يد الجندي جلعاد شاليط قبيل تسليمه للوسيط المصري، وصنف جيش الاحتلال الجعبري ضمن أبرز المطلوبين لديه.