رام الله المحتلة - قُدس الإخبارية: أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، "قرصنة الاحتلال الإسرائيلي لهواتف عدد من العاملين في منظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووزارة الخارجية والمغتربين باستخدام برنامج بيغاسوس الإسرائيلي.

وقالت الخارجية في بيان لها مساء اليوم الأربعاء، إن القرصنة التي جرت؛ تعدٍ وانتهاك صارخ وغير أخلاقي للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان وترتقي لمستوى جريمة وجبت المحاسبة عليها.

واعتبرت الخارجية، أن هذا الانتهاك هو جزء لا يتجزأ من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني ومؤسساته.

وأكدت: "نتوقع أن هواتفنا مخترقة من قبل الاحتلال، وان هناك تنصتا ومراقبة كاملة على كل ما نقوله ونرسله، لكن هذه المرة تتوفر لدينا إثباتات ووثائق قانونية تقر بوجود الاختراق الإسرائيلي.

وأوضحت، أنها تدرس "جميع الخيارات المطروحة الواجب اتباعها لفضح ممارسات الاحتلال، ومساءلته ومحاسبته لخرقه كافة الأنظمة والقوانين، وانتهاك خصوصية الفلسطينيين وكل الأعراف الدولية".

وشددت الوزارة، أنها تحصر ملفا كاملا لهذه الجريمة تمهيدا لرفعه للجهات الدولية ذات الصلة، بما فيها مؤسسات العدالة الجنائية الدولية.

وحملت الخارجية، الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يقع على مؤسسات المجتمع المدني والكوادر والأشخاص العاملين في وزارة الخارجية. 

والإثنين، قالت مؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" الحقوقية الدولية، إنها اكتشفت استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي أنتجته شركة "إن أس أو" الإسرائيلية، لـ"اختراق أجهزة الهاتف التابعة لـ6 مدافعين فلسطينيين عن حقوق الإنسان".

ووفق مؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" فإن ثلاثة من الضحايا يعملون في مؤسسات "الحق" و "الضمير" و مركز "بيسان" للبحث والتطوير، وهي ضمن 6 مؤسسات أعلنت "إسرائيل"، في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصنيفها كـ "منظمات إرهابية".