ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تتواصل الضربات الإسرائيلية في سوريا دون توقف، حتى إنه خلال عشرة أيام وقعت ثلاث هجمات، ويبدو أن الأهداف هذه المرة كانت مطار الشعيرات العسكري في منطقة حمص والميناء البحري في طرطوس، حيث تنشط المليشيات المسلحة في المنطقة تحت رعاية إيران.
يوسي يهوشاع الخبير العسكري الإسرائيلي زعم في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "هذه الهجمات الإسرائيلية في سوريا تساعد رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على اعتبار أن جميع الأطراف المنخرطة في سوريا لها مصلحة في إخراج إيران، ويبدو أن المصالح الإسرائيلية والسورية والروسية تندمج، حتى لو نفتها جميع الأطراف رسمياً".
وأضاف أن "المصلحة الإسرائيلية الأولى واضحة وتتمثل بطرد الإيرانيين من سوريا، والثانية إحباط نقل أسلحة متطورة لحزب الله في لبنان، مثل صواريخ وأنظمة دفاع جوي، لكن التحدي هنا أكثر تعقيدا، لأن الهجوم الإسرائيلي الأخير جاء مشتركا في نفس الوقت على هدفين مختلفين، أولهما مستودع لمصنع صواريخ دقيق شرق طرطوس، وثانيهما ضد أهداف في مطار جنوب شرق حمص".
من الواضح أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على ضواحي دمشق لم يكن تقليدياً، بل يمكن اعتباره عملية معقدة، حيث تم تنفيذ الهجوم بصواريخ دقيقة من الأرض، وليس بطائرات تابعة لسلاح الجو، وإجمالاً، حدثت سبع هجمات على الأقل في الفضاء خلال الشهر الماضي.
ويشير هذا المعطى لزيادة في الحجم بنسبة 15%، وجودة الأهداف مقارنة بالعام الماضي، وكل ذلك بهدف تحقيق الأغراض الأساسية المتمثلة في منع التواجد العسكري الإيراني في سوريا، ووقف نقل الأسلحة المتطورة إلى حزب الله.
هناك من الإسرائيليين من يقول إن الهجمات قادمة الآن قبل أشهر الشتاء، لذلك يصعب تنفيذها بسبب الظروف الجوية، والجيش الإسرائيلي يستغل الفرصة التشغيلية، مع الاستمرار في تنفيذ هجماته لتحقيق المصالح العديدة في سوريا، وأهمها عدم التسامح في إخراج الإيرانيين من أراضيها، لأن ذلك يخدم مصلحة سوريا أيضاً، رغم أنها تشغل أنظمة الدفاع الجوي ضد طائرات سلاح الجو الإسرائيلي.
في الوقت ذاته، يواصل بوتين إعطاء الضوء الأخضر لنفتالي بينيت رئيس الحكومة للاستمرار بتنفيذ العمليات في سوريا، وخلافا لتقارير مختلفة، فقد تم الحفاظ على التنسيق الأمني الأولي بين القوات الجوية الروسية والإسرائيلية.
المصدر: عربي 21