القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: اتهم مجموعة من الأهالي في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، البلدية الحالية (قدمت استقالتها قبيل انتهاء فترة الترشح للانتخابات)، بالتلاعب بآلية إجراء الانتخابات البلدية، وعرقلة حصول بعض الأشخاص على الأوراق المطلوبة لإتمام ترشحهم.

وقال الناشط فيصل الرفاعي لـ"شبكة قُدس"، إن البلدية عرقلت حصول عدد من الشبان لورقة براءة الذمة بسبب نيتهم الترشح للانتخابات المحلية، وأن البلدية رفضت التعاون بالخصوص بحجج غير قانونية لها علاقة بوجود ديون.

وأضاف: توصلنا لتسوية مع الحكم المحلي على أن يتم إجراء تسوية مع البلدية، وتمت مماطلة استكمال الإجراءات حتى الخميس الماضي (آخر يوم للترشح)، "حيث تفاجأنا بأن موظفي البلدية غير موجودين، وتواصلنا مع كافة الجهات ذات العلاقة دون جدوى، واكتشفنا لاحقا أن ما حدث كان مقصودا لغرض الحيلولة دون تقديمنا للقائمة".

وبحسب الناشط الرفاعي، فإنه تم استثناء عائلات رئيسية بشكل مقصود في عناتا، مطالبا السلطة الفلسطينية بحل القضية بشكل سريع منعا لحدوث مشاكل. 

من جانبه، قال رئيس بلدية عناتا طه الرفاعي (رئيس القائمة الوحيدة المرشحة في البلدة)، إن الاتهامات الموجهة بالخصوص ادعاءات كاذبة. موضحا: الأشخاص المعنيون توجهوا بشكوى إلى لجنة الانتخابات المركزية بادعاء أننا لم نشمل جميع العائلات، ونحن سنقدم ردنا عليهم يوم غد الثلاثاء، والموضوع بالنسبة لنا ليس عائليا ويعود لحرية الأشخاص في الترشح.

وأردف: هناك أسماء كانت عليها ديون، لذلك لم تعطها البلدية براءة الذمة.

وأوضح الرفاعي لـ"شبكة قُدس"، أن البلدية تعمل ضمن تعليمات مديرية الحكم المحلي في ما يتعلق بساعات الدوام حتى الرابعة عصرا، و"تبين لاحقا وجود قرار من وزير الحكم المحلي بتمديد الدوام لغاية الساعة 12، وموظفو البلدية لم يصلهم أي كتاب بهذا المضمون، وقانونيا ليس من حق وزير الحكم المحلي تمديد عمل الهيئات المحلية بدون قرار مجلس وزراء، فقرار الوزير باطل وغير قانوني" على حد وصفه.

وبحسب رئيس بلدية عناتا، "كمجلس بلدي كان الموظفون متواجدين حتى الرابعة عصرا، والمجلس البلدي في حينه كان منحلا بعد الموافقة على استقالاتنا لغرض الترشح، وليست لنا أي سيطرة على فرض أي تعليمات على الموظفين بعد حل المجلس، ولم تتم عرقلة أي شخص في ما يخص الحصول على براءة ذمة قدم إلى موظفي البلدية قبل الساعة الرابعة من مساء الخميس الماضي (آخر يوم للترشح)".

وقال أمين سر فتح إقليم القدس شادي مطور لـ"شبكة قُدس"، إن لجنة الانتخابات المركزية كانت قد مددت فترة الترشح لتسجيل القوائم الانتخابية، ومن لديه اعتراضات عليه أن يتوجه بتقديمها إلى اللجنة.

وأضاف مطور: القانون يسمح لكل العائلات بالتقدم بقوائم، "وإذا لم يعجبهم توافق البلدة فالاعتراض ليس صحيا لأنه كانت هناك فترة كافية لتسجيل القائمة".