فلسطين المحتلة - ترجمة خاصة: ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، صباح اليوم، أن جنودًا سابقين في جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدوا أن "إسرائيل" تراقب الفلسطينيين عن كثب في الضفة الغربية، باستخدام تقنية التعرف على الوجه عبر نشر شبكة كاميرات.
وفقًا لما نشر، كان الجنود على دراية بهذه العملية، والتي تم إطلاقها قبل عامين وأطلق عليها تقنية تسمى "الذئب الأزرق"، والتي تلتقط وجوه الفلسطينيين وتربطها بقاعدة بيانات للصور، ووصفها أحد الجنود السابقين بـ "فيسبوك الفلسطينيين".
بحسب التقرير فإن البلدة القديمة في الخليل موصولة بكاميرات تفحص الوجوه، مما يسمح للجنود بالتعرف على وجوه الفلسطينيين، حتى قبل أن يقدموا بطاقات هوياتهم.
في تقرير سابق لشبكة قدس، أكد مختصون وقانونيون أن تقنية "التعرف على الوجوه" التي وزعها الاحتلال على مناطق مختلفة، في فلسطين المحتلة، تشكل انتهاكاً خطيراً لخصوصيات المجتمع الفلسطيني وأصبحت عيناً استخباراتية، تراقب حياتهم.
ووصف المدير التنفيذي للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، نديم الناشف، هذا النظام بأنه يشبه "الأخ الكبير" الذي يراقبك عندما تخرج من القرية أو المدينة وإلى أين ستذهب، وكل حركة لك يتم رصدها عبر الكاميرات المنتشرة على طول المناطق.
من جانبه، أكد الخبير في القانون الدولي، أحمد الخالدي، أن تكنولوجيا "التعرف على الوجوه" تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي.
وأوضح: "القانون الدولي يؤكد على حق الأفراد في التنقل بخصوصية، ولا يمكن استهداف شخص أو اعتباره مجرم دون أن يكون هناك دليل سابق، وهذه الإجراءات تهدد حرية الناس في الحركة، ويقطع التواصل ويزرع الخوف في الناس".