نابلس المحتلة - قدس الإخبارية: شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، حملة اعتقالات طالت كوادر ونشطاء محسوبين على حركة الجهاد الإسلامي في مدينة نابلس.
وقال القيادي في الجهاد الإسلامي والأسير المحرر محمد علان، إن "الأجهزة الأمنية تحاول مرارا إثبات ولاءها المطلق للاحتلال وأنها تقوم بحراسته على أكمل وجه وتقوم بتقديم القرابين لهذه الغاية الذين هم عبارة عن النشطاء والمقاومين".
وأضاف علان لـ"شبكة قُدس": ما يجري، محاولة للاستفراد بكوادر الحركة في نابلس، "فهم يريدون أن يقمعوا أي صوت مقاوم ناشئ في المدينة، الأمر الذي يزعج الاحتلال والسلطة ويربكهما تخوفا من وجودهم".
وعرف من بين من تعرضوا للاعتقال: عبد الكريم الحلبي، محمد ابداح، محمد القط و محمد عديلي وعزت الأقطش وآخرين، بالإضافة إلى عمليات دهم لبيوت عدد من الكوادر والنشطاء ليلا،حال عدم وجودهم في منازلهم دون اعتقالهم.
وأشار، إلى "اعتقالهم بطريقة همجية كما وتم الاعتداء على الممتلكات بحثا عن سلاح كما يدّعون". مضيفا: مهما فعلوا لن يتمكنوا من ثنينا".
وأشار، إلى أن الأجهزة الأمنية تحاول منع أي عمل مقاوم مستقبلي ضد الاحتلال، لذلك تكثف من عمليات الاعتقال بحق الأهالي.
وأكد أن سلاح المقاومة في الضفة لن يوجه ولن يتم رفعه إلا صوب الاحتلال، "مهما تعرضنا للاعتقال والانتهاكات من الأجهزة الأمنية".
وحاولت "شبكة قُدس" الحصول على تعقيب من الأجهزة الأمنية على مدار الأيام الماضية؛ دون رد، كما ولم ينشر أي تعقيب رسمي بالخصوص.
وتأتي حملة الاعتقالات التي تقودها الأجهزة الأمنية، بعدما زعم الاحتلال الإسرائيلي، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتقلت خلية للجهاد الإسلامي كانت تخطط لتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب زعم القناة، تلقى أعضاء الخلية، تمويلا من حركة الجهاد الإسلامي في غزة، وهم: الأسير المحرر عزت الأقطش الذي ينتمي لحركة الجهاد، وجاسر دويكات وأمجد أبو سكر اللذان يعملان لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتم تجنيدهما مؤخرا.
في السياق، حمل الأسير المحرر أحمد عديلي من مدينة نابلس، جهاز الأمن الوقائي، المسؤولية المباشرة عن حياته، وأي مضاعفات خطيرة تتعرض لها والدته.
وقال إن عشرات عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اقتحمت منزله رغم وضعه الصحي الخطير والإصابات البليغة في وجهه ويده.
وأوضح، أن الأجهزة الأمنية وجهت له اتهامات بممارسة نشاطات تنظيمية وأنه يجري اتصالات مع قادة حركة الجهاد الإسلامي، على الرغم من إصابته بشلل في يده وعدم قدرته على الحديث مع عائلته وأهل بيته، متسائلا: شخص لا يقدر على الكلام مع عائلته وأهل بيته يستطيع القيام بنشاطات تنظيمية؟".
وطالب المحرر عديلي، منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف ما وصفها بـ"الجريمة المنظمة التي ترتكب بحق فلسطيني عانى من ويلات الاعتقال في سجون الاحتلال ويعاني الآن من إصابات خطيرة ربما تتسبب بمضاعفات أخطر". مشيرا إلى أنه اعتقل بوضع صحي خطير ووضع في زنزانة لأكثر من 15 ساعة متواصلة بدون طعام أو شراب.
وقال، إن احتجاز بطاقته الشخصية وهاتفه المحمول الذي يحتفظ فيه بأرقام الأطباء الذين يتواصل معهم واحتجاز جهاز الكمبيوتر الخاص الخاص بي مخالف لكل الأعراف والقوانين والأخلاق التي تحفظ خصوصية أي شخص.