غزة - خاص قدس الإخبارية: ذكرت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس"، اليوم الأحد 7 نوفمبر 2021، أن المخابرات المصرية حاولت الاستيضاح من الفصائل الفلسطينية عن الإسرائيليين المأسورين في الخارج، على الرغم من إعلان حركة تطلق على نفسها "حرية" مسؤوليتها عن أسرهما، والتي لم يعرف بعد هويتها الحقيقية.
وأشارت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها إلى أن المصريين سألوا خلال اجتماعاتهم مع الفصائل الفلسطينية في الأشهر الأخيرة حول ما إذا كانت لهم صلة بحركة "حرية" أو لديهم معلومات عن الإسرائيليين المأسورين، لكن رد الفصائل كان بالنفي، وبأن لا معلومات لديها حول الأمر.
وكانت قناة الجزيرة قد كشفت عبر برنامجها "ما خفي أعظم" مقاطع فيديو جديدة للإسرائيليين، غير تلك التي بثتها حركة "حرية" في العام الماضي، وهو ما زاد من احتمالات أن يكونوا لدى إحدى حركات المقاومة الفلسطينية، وفق مراقبين ومحللين.
في المقابل نفى المتحدث باسم مكتب رئيس وزراء الاحتلال، أوفير جندلمان، صحة ما جاء في برنامج "ما خفي أعظم"، وقال إن "ما أوردته الجزيرة حول أسر ضابطين إسرائيليين كاذب، والشخصان اللذان عرضا في التقرير ليسا إسرائيليين ولا علاقة لهما بإسرائيل".
ولم تشر المواقع الإخبارية الإسرائيلية إلى تصريح المتحدث باسم مكتب بينيت، والذي نشر تغريدته باللغة العربية فقط، فيما نشر بعض الصحفيين الإسرائيليين تغريدات باللغة العربية تنفي ما جاء في "ما خفي أعظم"، وهو ما اعتبره مراقبون رد على نفي الفصائل الفلسطينية معرفتها بالقضية، أي نفي متبادل.
في السياق ذاته اعتبر الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي أن "عدم تحديد هوية الجهة المسؤولة عن أسر الإسرائيليين - المشار إليهما - يمنحها هامش مناورة أكبر ويجعل "إسرائيل" أكثر عجزا في التعامل مع هذا التطور".
وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي النعامي إلى أنه لن يكون مستهجنا أن تزيد بعض الأطراف العربية من جهودها الهادفة إلى محاولة التوصل لصفقة أسرى جديدة بعد ما كشفت عنه قناة الجزيرة من أسر إسرائيليين في الخارج.
وبحسب إعلان حركة "حرية" فإن الإسرائيليين المأسورين هما ديفيد بيري وينشط في العمل السري بجمعية "إلعاد" الاستيطانية، وخبير الكيماويات ديفيد بن روزي، وقد تم أسرهما في عمليتين منفصلتين، دون أن تقدم توضيحات أخرى.