نابلس - قُدس الإخبارية: شيعت جماهير مخيم عسكر الجديد في نابلس، جثمان الشهيد الطفل محمد دعدس نحو مثواه في مقبرة المخيم، بعد صلاة ظهر اليوم.
واستشهد الطفل دعدس متأثراً بإصابته برصاص قناصة الاحتلال، خلال مواجهات في قرية دير الحطب شرق نابلس، يوم أمس.
وأفاد مراسل "شبكة قدس"، أن الجنازة شهدت مشاركة عدد من المقاومين، وسط إطلاق كثيف للنار.
وقال مقاوم إن الرد على جريمة قتل الطفل أن "تكون كل الفصائل يد واحدة حتى تستطيع الرد على الاحتلال".
وأضاف في لقاء مع "شبكة قدس": "طفل صغير يخرج للتنزه مع أصدقائه، يطلق عليه الجنود النار ويقتلونه، في أي مكان من العالم يحصل هذا؟".
وعن اللحظات الأخيرة قبل استشهاده، قال والده: "بعد ما تغدينا قال لي إنه بده يروح يطلع، وسمعنا انه متصاوب، فتوجهنا للمستشفى".
وتابع في حديث مع مراسلنا: "لما وصلت المستشفى عندما رأيت كل الأقارب، شعرت أن إصابته خطيرة، فقالوا لي أنه في غرفة العمليات، فقلت خلص استشهد، الحمد لله رب العالمين خبر مفرح وفدا الأقصى وفلسطين".
وطالب المشاركون في الجنازة، بالثأر للشهيد الطفل، وأطلقوا هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، طالب مركز "حماية" لحقوق الإنسان "بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة قتل الطفل دعدس، التي تُضاف لسلسة من جرائم القتل المباشر التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، بحق الأطفال الفلسطينيين".