فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن جيش الاحتلال بعد سنوات من حرب لبنان الثانية، غير قادر على توفير "حماية" لجميع الإسرائيليين، خاصة من الصواريخ، في أي حرب بالمستقبل.
وقالت في تقرير صحفي، تعليقاً على التدريبات التي تجريها الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال، إن حوالي 30% من المستوطنين ليس لديهم حماية، في حال سقوط صاروخ، كما أن 42% فقط يمتلكون "أماكن محصنة في منازلهم".
وأضافت أن 20% من المستوطنين يتشاركون في ملاجئ خاصة، تكون عادة في الطابق السفلي من المبنى الذي يعيشون فيه، وأشارت إلى أن "المشكلة الكبرى تكمن في الملاجئ الخاصة التي يُهمل الكثير منها وتستخدم لأغراض خاصة".
وتؤكد أن الحرب المقبلة على الجبهة الشمالية "لن تكون كسابقاتها سواء حرب لبنان الثانية أو المعارك مع المقاومة الفلسطينية في غزة"، وأوضحت أن الترسانة الصاروخية التي يمتلكها حزب الله، ستجعل أيام القتال "أكثر صعوبة"، وكشفت أن التقديرات العسكرية تقول إن الحرب في حال اندلعت في الشمال، ستشهد سقوط بين 1000 - 1500 صاروخ يومياً، على دولة الاحتلال، بالإضافة لقذائف الهاون الثقيلة على المستوطنات القريبة من الحدود، والصواريخ الدقيقة التي تثير مخاوف كبيرة القادة السياسيين والعسكريين، من قدرتها على إصابة مواقع حساسة.
وكشفت أن "إسرائيل يمكن أن تتبنى سياسة تحديد الأولويات في الحرب"، حيث أن نظام "القبة الحديدية" لا يستطيع تأمين الحماية لكل المناطق، لذلك سيلجأ جيش الاحتلال لتأمين الحماية للمواقع الاستراتيجية والحساسة وليس لكل المستوطنات.
وأشارت إلى أن المستوطنات المحيطة بالحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بحاجة لنظام حماية، نظراً لأنها معرضة لخطر التعرض لنيران كثيفة في الحرب، وقالت إنه بعد سنوات من "المماطلة" سيخصص مبلغ 100 مليون شاقل فقط لبناء هذا النظام، واعتبرت أنه من أجل تأمين حماية من المقذوفات للمستوطنات الواقعة على مسافة حتى 9 كيلو متر من الحدود، يجب تخصيص مبلغ 5 مليارات شاقل، وهو ما "لا يمثل أولوية حالياً لدى حكومة إسرائيل"، حسب وصفها.
وأطلقت المؤسسات الأمنية في دولة الاحتلال وقيادة الجبهة الداخلية، مناورة تدريبية قبل أيام، تحاكي سيناريو التعرض لقصف صاروخي من الشمال تزامناً مع هجوم إلكتروني وهبة فلسطينية في الداخل المحتل عام 1948.