شبكة قدس الإخبارية

تحذيرات من استشهاد أحدهم.. سبعة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام

250796862_412899117093131_9110150835030692944_n

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: يخوض سبعة أسرى فلسطينيين إضراباً مفتوحاً عن الطعام، أقدمهم كايد الفسفوس منذ 109 أيام، للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري دون تهمة.

وقال نادي الأسير في بيان صحافي له اليوم الأحد، إن المعتقل الفسفوس يواصل إضرابه، فيما صدر بحقّه أمر اعتقال إداري جديد لمدّة ستّة أشهر قبل يومين، وذلك بعد تجميد مخابرات الاحتلال اعتقاله الإداري في 14 أكتوبر الجاري.

وأكّد نادي الأسير أن الفسفوس محتجز في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بوضع صحي خطير، مشيراً إلى أنه بدأ بفقدان الذاكرة، كذلك فإنّه يعاني من إرهاق وهزال وآلام في جميع أنحاء جسده.

وبحسب نادي الأسير فإن الأسير مقداد القواسمة يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ 102 على التوالي، مشيراً إلى أنه محتجز في مستشفى "كابلان" بوضع صحي شديد الخطورة.

وأشارت التقارير الطبية الصادرة عن الأطباء في المستشفى قد أكّدت أنه يواجه احتمالية الوفاة المفاجئة، وأن الأعراض الظاهرة عليه تشير إلى تراجع في الجهاز العصبي، ما قد يصيب الدماغ بأضرار جسيمة.

ولفت نادي الأسير إلى أن المعتقلين: علاء الأعرج، المضرب لليوم الـ 85، وهشام أبو هواش، المضرب لليوم الـ 76، وشادي أبو عكر، المضرب لليوم الـ 68، يقبعون في سجن عيادة الرملة، حيث تنقلهم إدارة السّجن إلى المستشفيات وتُعيدهم إلى السّجن، مؤكداً أنه لم يطرأ أي تطوّر إيجابي في ما يتعلّق بقضيّتهم.

وأشار نادي الأسير إلى أن الأسير الأعرج لا يستطيع الوقوف على قدميه منذ أكثر من شهر، وفقد نحو 20 كغم من وزنه، ويواجه صعوبة في النّطق، ويعاني أيضاً آلام في البطن والصدر، وعدم وضوح في الرؤية، ووجع شديد في منطقة الكلى.

أما أبو عكر، فيعاني من نقص حادّ في الفيتامينات، أدّى إلى تدهور وضعه الصّحي، إضافة إلى أنّه يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسده وفقدان للتّوازن، ويستخدم الكرسي المتحرّك في التنقّل.

أمّا المعتقل أبو هواش، فهو يعاني من نقص حادّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في أنحاء جسده كافة، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ باستمرار.

ويواصل المعتقل الإداري عيّاد الهريمي، إضرابه لليوم الـ 39 على التوالي، ولا يزال يقبع في زنازين "عوفر"، فيما أكد نادي الأسير أنه لم يطرأ أي تطوّر على قضيّته.

ويواصل المعتقل لؤي الأشقر (45 عاماً) من بلدة صيدا في طولكرم، إضرابه لليوم الـ 21، ويقبع في سجن "مجدو"، وهو معتقل منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقّه لمدّة ستّة أشهر، وكان قد أمضى نحو ثماني سنوات بين اعتقالات إدارية ومحكوميات، وكان قد تعرّض لتحقيق عسكري قاسٍ خلال أحد اعتقالاته عام 2005، ما أدّى إلى إصابته بشلل في ساقه اليسرى، علاوة على أنه شقيق الشهيد محمد الأشقر الذي استشهد عام 2007 في سجن "النقب" إثر إطلاق قوّات قمع السّجون الرّصاص عليه خلال عملية اقتحام للسّجن.

ويحتجز الاحتلال الأسير الفسفوس، في مستشفى "برزلاي"، وكان الاحتلال قرر إعادة تفعيل الاعتقال الإداري له، يوم أمس، وهو ما اعتبرته هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بمثابة "إعدام بطيء".

وحذرت الهيئة، من خطورة الوضع الصحي للأسير مقداد القواسمي، المضرب لليوم 101 على التوالي، وقالت إنه "يعاني من تسمم بالدم، ومشاكل في القلب والرئتين، والكلى، والكبد، الأمر الذي يؤثر على قدرته على الحركة والكلام والرؤيا".

كما يواصل الأسير علاء الأعرج إضرابه منذ 83 يوماً، وهشام أبو هواش منذ 74 يوماً، وشادي أبو عكر منذ 67 يوماً، وعياد الهريمي منذ 38 يوماً، ولؤي الأشقر المضرب منذ 20 يوماً.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن "احتمالية استشهاد أحد الأسرى المضربين، تزداد كل لحظة مع اجراءات الاحتلال التعسفية بحقهم".