القدس المحتلة - قدس الإخبارية: واصلت طواقم ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” التابعة للاحتلال انتهاكها لمقبرة الشهداء في القدس، من خلال عمليات الحفر والتجريف لليوم الثاني على التوالي.

وأفاد موقع القسطل أن طواقم “الطبيعة” بحماية شرطة الاحتلال اقتحمت، صباح اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، مقبرة الشهداء واستأنفت عملها وانتهاك حرمة القبور رغم الاحتجاجات المقدسية على ذلك أمس.

ودعت لجنة رعاية شؤون المقابر الإسلامية في القدس أمس، لحشد الجماهير المقدسية لأداء صلاتي المغرب والعشاء اليوم الثلاثاء، أمام المقبرة اليوسفية المحاذية لأسوار المدينة من الجهة الشرقية؛ رداً على أعمال التجريف التي قامت بها طواقم سلطة الطبيعة.

وكانت هذه الطواقم قد حطّمت قبورًا وشواهد فيها، وحفرت بعضها حتى ظهرت رفات الشهداء، مؤخرًا، ما أدى إلى غضب في الشارع المقدسي بسبب انتهاك حرمة المقابر.

ورفضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال وما تسمى بـ“سلطة الطبيعة” من الاستمرار في أعمال الحفر والنبش في قبور الموتى، في أرض مقبرة الشهداء المجاورة للمقبرة اليوسفية.

وقال المحامي مهند جبارة الذي يترافع باسم لجنة رعاية المقابر في حديث سابق إن "محكمة الصلح لم توافق على القرار الذي قدمناه من أجل وقف أعمال الحفر والنبش في المقبرة اليوسفية، وصادقت على استمرار هذه العمليات".

وشدد على أن هذا القرار خطير ومفاجئ لا يتعاطى مع حقائق الأمور، ولا يأخذ بعين الاعتبار قدسية المكان، وخطورة نبش القبور وظهور عظام الموتى، و المس بمشاعر المسلمين في القدس والعالم.