شبكة قدس الإخبارية

جنرال إسرائيلي يعترف: تدمير برج الجلاء خلال معركة سيف القدس كان خطأ فادحا

screen-shot-2021-05-23-at-7-44-54-pm-1621788167

 ترجمات عبرية - قُدس الإخبارية: اعترف جنرال كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قصف وتدمير برج الجلاء خلال معركة سيف القدس في مايو 2021، كان خطأ فادحا، بحسب ما نقلت عنه قناة "كان" العبرية.

وقال اللواء احتياط نيتسان ألون، الذي حقق في الجوانب المعرفية للعملية إن "الإنجاز العملياتي لقصف البرج لم يكن متناسبًا تمامًا مع الضرر الذي أحدثه هذا الشيء للوعي الدبلوماسي”.

وقال: "مهاجمة مكاتب وكالة أسوشيتد برس، أدى الى ضرر صنعناه بأنفسنا، على مستوى الوعي السياسي والدبلوماسي، لا يقبله الجميع في الجيش الإسرائيلي ، لكنني مقتنع بأنه خطأ"، حسب زعمه.

واعتبر ألون في مؤتمر لمعهد دراسات الامن القومي في جامعة "تل أبيب"، أن "دولة الاحتلال ما زالت ضعيفة جداً، في القدرة على التأثير على الرأي العام في غزة، أثناء القتال، والتسبب في توجيه الضغط للوصول الى صناع القرار في حماس وهذا بالطبع له تأثير على الرأي العام العريض وعلى العملية العسكرية نفسها".

وشن جيش الاحتلال ضربة على مبنى الجلاء المكون من 13 طابقا في قطاع غزة والذي يضم مكاتب صحفية عدة، بينها مكتب لوكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس ومكتب الجزيرة، خلال معركة سيف القدس، ما أدى إلى تدمير البرج بشكل كامل وتسويته بالأرض.

ووضع تدمير برج الجلاء، "إسرائيل" في مرمى الانتقادات الدولية، حيث وصف الاتحاد الأوروبي ما جرى بأنه "أمر مقلق بصورة بالغة، ويجب أن تتمكن وسائل الإعلام من العمل بحرية حتى يمكنها تغطية الأحداث بشكل مستقل".

وطالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" المحكمة الجنائية الدولية، بإجراء تحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء باعتباره "جريمة حرب محتملة". قائلة: إن مكاتب 23 مؤسسة إعلامية دولية ومحلية قد دمرت خلال أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت أن لديها سببا قويا للاعتقاد بأن "الاستهداف المتعمد لجيش الاحتلال للمنظمات الإعلامية، والتدمير المتعمد لمعداتها، يمكن أن يمثل انتهاكا لأحد قوانين المحكمة".

من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية في مايو 2021، إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء. وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ حيال ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.