فلسطين المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: ذكرت مصادر مطلعة لـ شبكة قدس، اليوم السبت، أن السلطات الإماراتية حددت مكان الإقامة للقيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، بناء على طلب وضغط مصري، ومنعته من مغادرة أراضيها بعد محاولته السفر إلى خارج الإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع شخصيا ملف دحلان في الإمارات، حيث تتهمه القاهرة بالتدخل في قضية سد النهضة لغير صالحها، وتسهيل توقيع وعمل شركات تكنولوجية إسرائيلية في تأسيس الشبكات لسد النهضة.
وقالت المصادر المطلعة، إن السلطات الإماراتية طلبت من دحلان عدم إبداء رأيه في أي من القضايا السياسية سواء الفلسطينية الداخلية أو العربية أو الدولية وعدم القيام بأي مقابلات صحفية.
وبحسب المصادر، فإن النظام الحاكم في الإمارات يتعامل مع دحلان كورقة للتصالح مع السلطة الفلسطينية، التي شاركت في معرض إكسبو دبي، رغم قرار مقاطعة سابق - بناء على طلب الإمارات ودول عربية أخرى.
وتلعب الإمارات كذلك بورقة دحلان، وفق المصادر، للتصالح مع تركيا التي اعتبر سفيرها لدى أبو ظبي، توجاي تونشير، يوم أمس، أن مشاركة بلاده في معرض إكسبو دبي، بمثابة بدء حقبة جديدة في العلاقات بين تركيا والإمارات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها اسم دحلان في قضية سد النهضة، فقد ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن دحلان توسط لتوقيع اتفاق سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان في مارس 2015.
ونُشر للقيادي المفصول دحلان، صورا جمعته مع مسؤولين من المخابرات المصرية والسودانية والإثيوبية، خلال إحدى جولات مفاوضات سد النهضة عام 2015.
وفي يناير 2021 ظهر دحلان مرة أخرى في إثيوبيا، بعد أن نشرت مواقع محلية إثيوبية صورا برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في منطقة داورو كويشا، بمقاطعة كونتا.