رام الله - خاص قُدس الإخبارية: قال مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، فؤاد أبو سيف، إن قرار الاحتلال تصنيف الاتحاد كمنظمة إرهابية، هو بمثابة إعلان حرب على المجتمع المدني الفلسطيني، والمؤسسات الأكثر فاعلية وحضورًا، في وقت غاب فيه المستوى الرسمي عن الكثير من احتياجات الفلسطينيين.
وأضاف أبو سيف في حديث خاص لـ "شبكة قدس"، أن القرار جاء بشكل مفاجئ ومخالف للمعايير الحقوقية والقانونية، وأن الاتحاد سيتجه للمسلك القانوني، وحملات الضغط والمناصرة عالمية، لدفع الاحتلال التراجع عن قراره.
وطالب السلطة والحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات عملية، مضيفًا أن الشجب والاستنكار قيمته صفر على أرض الواقع، وأن على السلطة والأحزاب أن تقدم الدعم الملموس الذي يعزز حضور المؤسسات لا أن تكتفي ببيانات الاستنكار "المزعجة" على حد وصفه.
وكان الاحتلال قد أصدر قرارًا، أمس الجمعة 22 أكتوبر 2021، بتصنيف 6 مؤسسات مدنية على أنها منظمات إرهابية، مشيرًا إلى أنها تتبع للجبهة الشعبية، وهو ما نفاه مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي، مؤكدًا على استقلالية الاتحاد، وعمله بشهادات دولية، وفي ظل جهات رقابية أوروبية تراقب عمل المؤسسة منذ سنوات.
وأضاف أن الاحتلال قرار الاحتلال قرار سياسي في سياق حربة على المؤسسات الأهلية، وعلى أي نموذج ناجح يفضح الاحتلال، مشيرًا إلى أن 25 ألف عائلة فلسطينية في المناطق المسماة "ج" تستفيد وتعتمد بشكل شبه كلي على خدمات الاتحاد.
وأوضح أبو سيف أن "عمل الاتحاد في تطوير مناطق "ج" ودعم صمود المزارعين على مدى ٤٠ عاماً، ساهم بشكل كبير جدا في حماية هذه المناطق، ما أزعج الاحتلال."
وأكد فؤاد أبو سيف أن المؤسسات الأخرى المصنفة في قرار الاحتلال معنية بحقوق الانسان، ولها حضور دولي ومهمة جدا في فضح سياسات الاحتلال، من خلال عدة محافل، والمؤسسات الستة هي عضو في ائتلافات وشبكات محلية وعالمية كثيرة جدًا، منها ما يبتع الامم المتحدة.
يذكر أن اتحاد لجان العمل الزراعي، رفع قضية إلى المحكمة العليا في دولة الاحتلال بعد أن أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مكاتبه في 7 يوليو الماضي، ومن المزمع البت في القضية بتاريخ 29 نوفمبر القادم.