شبكة قدس الإخبارية

قيادي في حزب الشعب لـ"قُدس": قطع مخصصاتنا جاء على خلفية موقفنا بالانسحاب من الحكومة

نافذ

رام الله المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب نافذ غنيم، إن ما جرى بشأن قطع مخصصات حزب الشعب من منظمة التحرير الفلسطينية، جاء على خلفية مواقف الحزب بعد الانسحاب من حكومة محمد اشتية.

وأوضح: موقفنا بالانسحاب جاء على خلفية العديد من التراكمات، خاصة فيما يتعلق بموضوع الحريات وقضايا قطاع غزة والعمل الوزاري والحكومي التي لم يطبق منها شيء، والشعرة التي قسمت ظهر البعير كانت تتمثل بقضية مقتل نزار بنات والحريات خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد خلال حديث له خلال برنامج "المسار" الذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، إن الحصار الذي يمارس على القوى اليسارية أساسه خلاف سياسي في محاولة لثني الحزب عن مواقفه المبدئية التي لم تعجب فتح والرئيس أبو مازن.

وقال: نحن شركاء في المنظمة ولكن من حق أي تنظيم سياسي أن يكون له هامش في الاختلاف بمواقفهم وهذا هو الأصل في الساحة الفلسطينية، ولا يجوز لأي كان أن يضغط على أي فصيل بسبب اختلافه. 

وأردف غنيم: السلطة الفلسطينية أوقفت رواتب العديد من أعضاء الحزب ومن المفرغين بنقابة العمال، ضمن حصار مالي علينا بسبب الخلاف السياسي مع حركة فتح ورفضنا لقمع الحريات.

وأكد أن موقف الحزب، لا يتعلق بالأساس في قطع المخصصات، وإنما "استخدام المال من أجل التطويع ومحاولة لإخضاع التنظيمات وسلب إرادتها السياسية، ومن يريد أن يغير المنظمة عليه أن يكون في قلبها فالمنظمة ليست لفتح ولا لأي تنظيم آخر".

وحول تراجع حزب الشعب عن مقاطعته اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير كخطوة احتجاجية على قطع مخصصات الحزب قال: نحن نجحنا في توقيع اتفاق ثلاثي؛ أطرافه حزب الشعب والجبهة الديمقراطية وفتح، مع إطلاع الجبهة الشعبية عليه.

وأوضح أن محاور الاتفاق تتمثل بـ: تصويب وضع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التأكيد على أن المنظمة هي مرجعية السلطة والفصل بوضوح بين المنظمة والسلطة وتوضيح العلاقة بينهما، المباشرة بالحوارات الفلسطينية لمعالجة النقاط العالقة بين فصائل المنظمة، التحضير لاجتماع المجلس المركزي، الاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحدة لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي، والتأكيد على أن الحقوق المالية للفصائل جميعا محفوظة ولا تمس نتيجة الخلافات السياسية، وأن الخلافات بين القوى تحل فقط عبر الحوار وفي إطار الاحترام المتبادل دون أي اتهام أو تخوين.

وأردف غنيم: الانتخابات الأخيرة التي لم يكتب لها النجاح، كانت ضمن ما هو أقل من أوسلو سياسيا، ونحن يجب أن نذهب إلى برنامج للدولة الفلسطينية، ويجب التفكير في تشكيل مجلس انتقالي للدولة الفلسطينية يمكن أن يزيح ويغير المعادلة ويفلت من مساوئ أوسلو.

وأشار، إلى أن اليسار متهم بأنه لم يستطع أن يوحد نفسه ليكون كتلة قوية ومؤثرة في الشعب الفلسطيني، على الرغم من وجود فرص قوية لأن يتوحد، دون أن تنجح هذه المحاولات، وكان يجب أن نقدم حالة مختلفة ولكن نحن مقصرون، بسبب تفاصيل كان يجب تذويبها لتشكيل وحدة يسارية حقيقية لها برنامج سياسي واجتماعي،  وإن لم نذهب لهذه الحالة لن نستطيع أن نكون رافعة تساعد الفلسطينيين.

 وأكد: ونحن منفردون تأثيرنا ضعيف جدا، ويجب أن لا يتلكأ اليسار في البحث بكل ما يمكن أن يصل إلى مرحلة بناء جبهة اليسار الموحد.