فلسطين المحتلة - متابعة قُدس الإخبارية: قال الأسير المحرر شادي وشاحين بعد 19 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن سنوات اعتقاله كانت مليئة بمحطات العذاب، ولا سيما أنه شاركت بأكثر من إضراب عن الطعام، وتعرض لقمع متعدد من جنود وقوات الاحتلال الخاصة.
وأوضح وشاحي إلى أنه بعد انتهاء إضراب عام 2012 أصبح لديه تضخم بالغدة الدرقية، خضع بعدها لعملية جراحية بعد مماطلات عدة من مصلحة السجون الإسرائيلية.
وتحدث وشاحي عن القمع الإسرائيلي، لسجن النقب عام 2019، حين قرر الاحتلال وضع أجهزة التشويش المسببة للسرطان على المدى البعيد، بهدف التشويش على الأجهزة الإلكترونية التي بحوزة الأسرى، ويقول: "حاولنا الاعتراض على تلك الممارسات سلميًّا وقانونيًّا إلا أنه لم يبق لدينا خيار سوى التصعيد ضد الاحتلال".
وأضاف: "بعد ذلك صدر القرار بإخلاء القسم 4 الذي كنت أتواجد فيه إلى قسم 3 رغم البرد الشديد ونقص الأغطية، وبدأوا بإخراجنا تباعا، استُفز كل الأسرى الأمر الذي دفع أحد الأسرى لتنفيذ عملية طعن بالسجن لتبدأ حملة من التنكيل الإضافية بحق الأسرى".
وعن لحظة التحرر يقول: لحظة التحرر صعبة، بعد كل ما عشناه مع الأسرى، الذين قد لا نلتقي ببعضهم مستقبلا بسبب طول فترات اعتقالهم وبعضهم من قطاع غزة، فالعلاقات داخل الأسر قوية للغاية وهي علاقات مميزة تبقى إلى الأبد.
وعن الأسرى المرضى داخل السجون أشار، إلى أن مجرد شعور بأن لديه مرض صعب للغاية، خاصة من خلال الإجراءات والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتلقي العلاج والإهمال الطبي المتعمد.
ويضيف: مستشفى سجن الرملة، أشبه بالمسلخ أو بالأحرى هي حقل تجارب، هناك يمارسون إجراءات تعسفية بحق الأسرى وخاصة المرضى، ومستشفى الرملة عبارة عن كابوس للأسرى، حيث يتلذذ فيها الأطباء بمعاناة الأسرى.
والأسير وشاحي اعتقل بتاريخ 16/10/2002، على إثر اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال قرب حاجز الحمرا على مدخل مدينة طوباس.