رام الله - خاص قدس الإخبارية: كشف تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية، عن خروقات في اختيار المستفيدين من صندوق "وقفة عز" الذي خصصته الحكومة لتوزيع مساعدات، على الفئات التي تضررت في المرحلة الأولى من انتشار فيروس "كورونا"، في الضفة وغزة، وأشرفت عليه وزارة العمل.
وأظهر التقرير، عن صرف مساعدات مالية من الصندوق لثلاثة أشخاص يحملون جواز السفر الدبلوماسي، وأشار إلى خلل في عدم وضع معايير بشأن أعداد المستفيدين من الأسرة الواحدة، مما أدى لصرف مساعدات مالية لستة أفراد من نفس الأسرة في بعض الحالات.
وقال إن بعض المستفيدين من الصندوق تتجاوز رواتبهم 11 ألف شاقل، وبعضهم يعمل في البنوك الفلسطينية تتجاوز رواتبهم 16 ألف شاقل، كما أن مستفيدين آخرين يعملون في شركات الاتصالات وتبلغ قيمة رواتبهم 8 آلاف شاقل، في مخالفة واضحة لمعايير الصرف التي وضعتها الوزارة.
وتفاعل نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي مع التقرير الذي نشرته "شبكة قدس" عبر موقعها صباح اليوم الأحد، موجهين تهماً للسلطة والصندوق بالفساد والمحاباة على حساب الفقراء والمحتاجين.
وكتب الناشط خليل صالح: "متخيل يا رعاك الله إنه في ناس راتبها الشهري 16 ألف كاينة مقدمة طلب لمساعدة من صندوق وقفة عز وبتعرف انه طلعلها مساعدة فعلا".
أما الصحافية جيهان عواد فكتبت: "في الوقت الذي كانت فيه طبقة العمال تُسحق وتُسحب نحو الفقر والعوز الشديد، كان ذوو الرواتب التي تتجاوز 11 ألف شيكل، يمدون أعينهم وأيديهم على مبلغ 200$ جاء لمساعدة العمال والفقراء فترة جائحة كورناّ، الأمر يستدعي لجنة تحقيق شريطة أن تجتمع وتحقق فعلا".
في الوقت الذي كانت فيه طبقة العمال تُسحق وتُسحب نحو الفقر والعوز الشديد، كان ذوو الرواتب التي تتجاوز 11 ألف شيكل، يمدون أعينهم وأيديهم على مبلغ 200$ جاء لمساعدة العمال والفقراء فترة جائحة كورناّ، الأمر يستدعي لجنة تحقيق شريطة أن تجتمع وتحقق فعلا.#صندوق_وقفة_عز
— Jihan Awad (@jihan_awad) October 10, 2021
وكتب الصحافي المختص في الشأن الإسرائيلي محمد ضراغمة: "لا تستغربوا دعم صندوق "وقفة عز" لأولاد العز، فالبلد كلها الهم ولأولادهم، وكل واحد عنده "صندوق العز" اللي ع مقاسه ومقاس أبوه، وحتى تسكير البلد وفتحها ع مقاسات أولاد العز".
أما الصحافي أحمد جرار فكتب: "المشكلة مش بـ 700 شاقل وهي مبلغ بسيط لكن دناءة وفساد البعض فش له حدود وبعتبر السلطة بقرة حلوب حلوة، إذا مبالغ بسيطة هيك، كيف الملايين اللي بتوصل وبتنسرق".
وكتب المختص في الشأن العبري والأسير المحرر عصمت منصور: "يا أخي حتى بعض الأغنياء والمسؤولين وحملة الجوازات الدبلوماسية، في بلادنا غير عن كل دول العالم، عينهم فارغة وبطنهم أجرب، محدثي نعمة وذليلين بطمعوا في 700 شاقل مخصصة كمساعدات للفقراء".