رام الله - قُدس الإخبارية: قالت الأسيرة المحررة خالد جرار، إن الأسيرات تلقوا خبر تحرر ستة أسرى من سجن "جلبوع"، عن طريق نفق، بالذهول والفرح في آن واحد.

وأضافت جرار التي تحررت من سجون الاحتلال، قبل أيام، بعد عامين من الاعتقال: "عندما سمعنا الخبر لم نصدق، لأننا نعرف أن هذا الأمر من المستحيلات، فتحنا القنوات الفضائية العبرية حتى نحاول الوصول إلى خبر، كنا نعيش حالة من الذهول وفي داخلنا فرح كبير، خاصة أن سجن جلبوع معروف بإجراءاته المشددة، كأسيرات نعرف هذه الإجراءات، حيث العدد 3 مرات في اليوم وفحص الغرف بشكل دائم".

وقالت في لقاء مع برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه الزميلة ريم العمري، إن "الخبر كان يفوق الخيال"، أشارت إلى أن الأسيرات بقين يتابع أخبار العملية لحظة بلحظة.

وأردفت قائلة: "في الليلة الأولى بقينا نسهر حتى الساعة الرابعة فجراً، نتابع أخبار المحررين من جلبوع".

وحول رسائل عملية تحرر الأسرى، قالت: "الكلمات التي قالوها للمحامين تعبير عن إنسانية عالية جداً، أحدهم قال تحررت كي أرى أمي، عندما يقول أسير تحررت كي أتناول الصبر وأنام تحت الزيتون، هذا تعبير عن إنسانية متقدمة".

واعتبرت جرار أن "نفق الحرية أعاد الاعتبار للإرادة التي تصنع كل شيء، استطاع الأسرى التحرر أيام، أعادت قضية الأسرى للواجهة، كل رسائلهم كانت إنسانية، ليس كما حاول يصور الإعلام الصهيوني الفلسطيني".

وأكدت أن الاحتلال سيعمل على التنكيل بالأسرى الستة من خلال وضعهم في العزل الانفرادي لسنوات، وقالت: "نحن نعلم معنى العزل، حيث لا تتوفر أي مقومات من الحياة البشرية، لذلك يجب استمرار العمل على فضح جرائم الاحتلال ومساندة الأسرى".

وفي سياق آخر، تحدثت جرار عن تجربة تلقيها خبر وفاة ابنتها سهى دون أن تتمكن من إلقاء نظرة الوداع عليها، وقالت: كان الخبر صادماً حاولت أن لا أنهار ولا أتحول لمجرد ناس دون إنسانية، القوة كانت من الدموع والكلمات التي نوجهها، تلقيت الخبر عن طريق الصدفة، سمعت الخبر على الإذاعة، في هذه الأثناء كان المحامين ينتظروا زيارتي في الخارج، كانت مشاعر صعبة لا يمكن وصفها، بكيت وتمنيت أن يكون الخبر غير صحيح، قوتنا نستمدها بالتماسك".