القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: أدت مجموعات من المستوطنين صلوات تلمودية، في المسجد الأقصى المبارك، اليوم، بعد قرار من محكمة الاحتلال في القدس، يوم أمس، بالسماح لهم بتأدية الطقوس.

وكانت محكمة الاحتلال قررت السماح للمستوطنين بتأدية الصلوات التلمودية، في المسجد الأقصى، "بصمت" حسب وصفها، وجاء في نص قرارها: "وجود مصلين يهود في الحرم القدسي لا يمثل عملا إجراميا طالما تظل صلواتهم صامتة".

وخلال الفترة الماضية، بدأت الجماعات الاستيطانية ممارسة طقوس تلمودية داخل المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال، التي اعتقلت عشرات المرابطين والمرابطات وأبعدت عدداً منهم عن المسجد، لعدة شهور.

وفي سياق متصل، قال الباحث مازن الجعبري، إن قرار محكمة الاحتلال يوم أمس "يجسد قرارات الحكومة الإسرائيلية منذ عام ،2019 بتغيير المكانة والهوية الدينية للمسجد الأقصى، ويعكس سياسة حكومة بينيت بتحويل مكانة المسجد من مكان للمسلمين فقط إلى واقع جديد تتم فيه الصلاة للمسلمين واليهود".

وأضاف: "بالتالي أصبح التقسيم الزماني وصلاة اليهود داخل المسجد الأقصى، واقعاً جديداً، وسط تخاذل إسلامي وعربي وصمت دولي مريب".

وأشار إلى أن القرار جاء "لشرعنة صلوات اليهود التلمودية، التي تمت خلال الأعياد اليهودية، الشهر الماضي، التي رفع المستوطنون خلالها العلم الإسرائيلي ودخلوا بالملابس التوراتية وأداء الطقوس  التلمودية، بحرية تحت حماية الشرطة الإسرائيلية".

واعتبر الجعبري ان "المملكة الأردنية ومجلس الأوقاف يتحملون مسؤولية كبيرة، بصفتهم القانونية والإدارية، بالحفاظ وحماية المسجد الأقصى، وخاصة أن الدولة الأردنية لديها علاقات سلام وتعاون مع إسرائيل وتنص اتفاقية السلام بينهم على احترام الدور الأردني التاريخي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس"، وقال: "إصدار بيانات التنديد والشجب والاكتفاء بذلك، لن يجنب المسجد الأقصى سيطرة إسرائيل الكاملة عليه، كما حدث للمسجد الإبراهيمي قبل 27 عاماً".