رام الله - خاص قدس الإخبارية: تشارك السلطة الفلسطينية في معرض إكسبو 2020 في دبي رغم قرار سابق بعدم المشاركة ودعوة 25 مؤسسة مجتمع مدني بمقاطعة المعرض الذي تشارك في تأمينه شركات أمنية إسرائيلية، ويتضمن جناحا تشرف عليه وزارة خارجية الاحتلال لأول مرة في أرض عربية، وتسعى الشركات الإسرائيلية المشاركة فيه إلى الترويج لمعدات وأدوات أمنية وأيضًا للرواية الإسرائيلية.
وأكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة أنّ أي مشاركة فلسطينية أو عربية، رسمية أو شعبية، في معرض "إكسبو دبي"، تعدُّ "تواطؤاً وتشجيعاً على التطبيع الرسمي بين بعض الأنظمة العربية والاحتلال الإسرائيلي".
وحاولت شبكة قدس الحصول على معلومات حول المشاركة الفلسطينية في معرض إكسبو 2020 بالتوجه لوزارة الخارجية، التي قال مستشارها أحمد الديك إن مشاركة الشركات شأن وزارة الاقتصاد.
تواصلت شبكة قدس مع العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد، ومع وكيلة وزارة الاقتصاد منال فرحات، لكن دون تقديم إجابات واضحة حول مشاركة الشركات الفلسطينية في المعرض، مشيرين إلى أن الأمر لدى مكتب وزير الاقتصاد، وهو الذي يملك التصريح بالأمر.
وتشير مصادر قدس إلى أن وزير الاقتصاد خالد العسيلي تواصل مع شخصيات فلسطينية مشهورة وفنانين وكذلك شركات من أجل المشاركة في المعرض، وأنه يقود حراكا قويا في هذا الشأن، وقد تعهد لبعضهم بأن يبقى أمر المشاركة بعيدا عن الإعلام.
وأفادت مصادر خاصة لـ "شبكة قدس" اليوم الإثنين عن مشاركة شركة تو مي كوزماتكس المختصة بمواد التجميل في معرض إكسبو 2020 في دبي رغم دعوات المقاطعة التي وجهت لها.
وتمتلك الشركة، التي تأسست عام 1996، وتعرّف على نفسها بأنها رائدة التجميل في فلسطين، فروعا في مدن الخليل ورام الله والقدس، وفق ما هو منشور على موقعها.
وحاولت قدس الحصول على تعقيب من الشركة عبر الاتصال على مقرها في مدينة رام الله، لكن أحد المسؤولين هناك أبلغها بأن الإدارة المخولة بالتصريح متواجدة في دبي.
كما وحاولت قدس الحصول على رد من مدير شركة تو مي كوزماتكس رائد أبو هدوان المتواجد في دبي لكن دون استجابة.
وبحسب مصادر قدس، فإن منسق جناح فلسطين في معرض إكسبو 2020 في دبي، هو محمد جبر، مدير مطعم ومقهى سلمى في رام الله، ومدير شركة زين للعلاقات العامة سابقا، ومن أبرز المقربين لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ.
وأشارت المصادر إلى أن الشركة المسؤولة عن تصميم الديكورات الداخلية لجناح فلسطين هي شركة الناشر للعلاقات العامة، والتي يديرها رجل الأعمال سعد عبد الهادي. بينما ساهمت شركة نصار نصار للحجر والرخام، والتي يقع مقرها في بيت لحم، بتزويد الجناح بالحجر والرخام المطلوب لتأسيسه.
وحاولت قدس التواصل مع جميع الشركات المذكورة لكن دون رد، وتفتح الباب لها لإبداء مواقفها وتعقيبها.