شبكة قدس الإخبارية

من بينها العصيان.. الأسرى يقرون مجموعة من الخطوات التصعيدية

vgTDL

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، أن "الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي قررت البدء بخطوات تصعيدية، في ضوء ما يتعرض له الأسرى من هجمة إسرائيلية غير مسبوقة، تصل إلى مستوى جرائم حرب"، حسب وصفها.

وأشارت إلى أن هذه الخطوات تأتي "إسنادا للأسرى المضربين، وأسرى الجهاد الإسلامي، الذين يخضعون لعقوبات ممنهجة، من عزل، وتحقيق، وتعذيب، وذلك بعد انتزاع ستة أسرى حريتهم من سجن جلبوع".

وأكدت الهيئة أن "الاحتلال يمارس منظومة من الإجراءات والقوانين التعسفية للانتقام من الأسرى، وأن لدى إدارة السجون الضوء الأخضر بالتعامل معهم بالشكل الذي يرونه مناسبا".

وطالبت الهيئة الهيئات والمنظمات المحلية والدولية وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة "التدخل الفوري لزيارة المعزولين والمضربين ووقف التفرد بهم، والعمل الجاد على توفير الحماية لهم، واستمرار الضغط الرسمي والشعبي لتبقى هذه القضية العادلة محط أنظار العالم".

وشنت إدارة سجون الاحتلال حملة قمعية بحق الأسرى، منذ بداية الشهر الماضي، بعد نجاح ستة أسرى بانتزاع حريتهم من سجن "جلبوع".

وأكّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى ومن كافة السجون، قرروا التوافق على برنامج نضالي تدريجي يبدأ من الليلة، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك للمطالبة بوقف الإجراءات التّنكيلية التي فُرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ بشكلٍ خاص، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن هذه الإجراءات طوال الفترة الماضية، لم تتوصل إلى حلٍ جذريّ.

ويتمثل البرنامج بالعصيان ورفض "قوانين" السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى بالفحص الأمنيّ "العدد"، وإغلاق الأقسام بشكلٍ جزئيّ، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، والتي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام، إضافة إلى الخروج إلى الفورة بلباس "الشاباص"، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة، علاوة على بقاء مجموعة من الأسرى في الفورة عند خروج أسرى الجهاد إلى ساحة الفورة.

ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذه الخطوات سيكون استمرارها مرهونا برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة القادمة، ويوم الجمعة القادم سيتم تقييم نتائج خطواتهم. خاصّة أنّه ورغم أنّ بعض الإجراءات التضييقية التي فرضتها لم تنته بشكلٍ تام، وتحديدًا التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ الذين تعرضوا لإجراءات "عقابية" وتنكيلية مضاعفة، أبرزها العزل، والنقل المتعمد، ومحاولة تفكيك البُنية التنظيمية لهم، الأمر الذي شكّل تحولًا خطيرًا على صعيد واقع الحياة الاعتقالية، حيث تُشكّل الحالة التّنظيمية بما فيها من تفاصيل من أهم مُنجزات الحركة الأسيرة التي تحققت بعد نضال طويل.

#الأسرى #جلبوع #نفق الحرية