الضفة المحتلة - خاص قُدس الإخبارية: يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام، منذ مدد مختلفة، بعضهم وصلت إلى أكثر من شهرين، للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري، وسط معاناة من ظروف صحية ومعيشية صعبة، في ظل تعنت مخابرات الاحتلال في الاستجابة لمطالبهم.
أقدم الأسرى المضربين، كايد الفسفوس، ومقداد القواسمي يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ أكثر من شهرين، في ظل تدهور على وضعهما الصحي ورفض الاحتلال الاستجابة لمطالبهما.
مقداد القواسمي، من الخليل، طالب جامعي حرمته الاعتقالات المتعددة من إنهاء دراسته، ويعاني من ظروف صحية صعبة.
وقالت عائلة الأسير كايد الفسفوس، إنها لا تعلم حتى اللحظة على وجه الدقة مكان احتجازه، وأشارت في حديث مع "شبكة قدس" إلى أن إدارة سجون الاحتلال لم تسمح للمحامي بزيارته منذ أكثر من 10 أيام.
وأضافت أن المحامي نقل للعائلة، بعد آخر زيارة لكايد، أنه يعاني من أوضاع صحية صعبة حيث لا يستطيع على الحركة، ويعاني من أوجاع في مختلف أنحاء جسده.
وقالت إن كايد معتقل لدى الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2020، ومددت مخابرات الاحتلال اعتقاله الإداري أكثر من مرة، وأوضحت أنه تعرض للاعتقال عدة مرات سابقاً، وقد أمضى أكثر من 5 سنوات في سجون الاحتلال.
وأضافت: "نطالب السلطة الفلسطينية بالتدخل لإنهاء ملف الاعتقال الإداري، أو نقله إلى مستشفى مدني في ظل تدهور وضعه الصحي، وتأمين زيارة لوالدته للاطمئنان عليه، كايد حالياً معزول عن العالم، نطالب الجهات كافة التدخل للإفراج عنه.
وفي سياق متصل، يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم 42 على التوالي، وقالت عائلته لشبكة قدس إن إدارة سجون الاحتلال تحتجزه في "عيادة سجن الرملة".
وأضافت أن المحامي جواد بولص زاره في العيادة، اليوم، وقد أخبرها أنه لا يستطيع الحركة حيث حضر إلى غرفة الزيارة على الكرسي المتحرك.
وتابعت: المحامي قال لنا إنه لا جديد في قضيته حيث لم تتقدم مخابرات الاحتلال، بأي عرض حتى اللحظة، لإنهاء اعتقاله الإداري، يوم الأربعاء المقبل سيجتمع مع النيابة العسكرية لطلب استفسار حول هل سيتم تمديد اعتقاله.
وأشارت إلى أن هشام معتقل منذ 27 أكتوبر 2020، وتعرض لثلاث اعتقالات سابقاً، وهو متزوج لديه خمسة أطفال.
وأكدت أن الاعتقالات المتكررة حرمته من الاستقرار، والعيش مع أطفاله، الذين كانت أصغرهم بعمر شهرين عند اعتقاله، وكبرت دون أن يراها.
وأضاف: "للأسف لا نرى تحركاً من السلطة، وزارة الخارجية تحركت بخصوص مفقودين في تركيا، لكن لا تحرك في قضية المضربين عن الطعام، حتى على مستوى المراسلات لجهات معينة لحل الملف لا يوجد".
كما يواصل الأسير شادي أبو عكر، من مخيم عايدة في بيت لحم، إضرابه عن الطعام لليوم 34 على التوالي، حيث يحتجزه الاحتلال في زنازين معتقل "عوفر"، وفقاً لزوجته.
وقالت زوجته لشبكة قدس، إن المحامي زاره قبل أسبوع، في سجن "عوفر"، وأكد أنه يتمتع بمعنويات عالية ومصمم على إكمال إضرابه حتى إنهاء اعتقاله الإداري.
شادي أب لطفل وطفلة، تقول زوجته، اعتقل لمدة 10 سنوات متواصلة، ثم تزوج بعد الإفراج عنه، ليعود الاحتلال لاعتقاله عدة مرات إدارياً، الأمر الذي حرمه من الاستقرار، كما تؤكد.
وقالت: "حتى الصليب الأحمر لم ينظم زيارة له، والحجة بعد مراجعتهم أن الاحتلال يمنعهم من ذلك، رغم أن المحامي يزوره، والسلطة أيضاً غير مهتمة".
وفي السياق، قالت زوجة الأسير علاء الأعرج، المضرب عن الطعام منذ 50 يوماً، إن إدارة سجن الرملة نقلته إلى زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وتنتشر فيها الحشرات والصراصير، لأنه طلب تزويده بفراش إضافي بسبب معاناته من البرودة.
علاء أب لطفل، وتعرض لعدة اعتقالات من قبل الاحتلال أمضى فيها أكثر من 5 سنوات، ويعاني من أوضاع صحية صعبة.
كما يواصل الأسير رايق بشارات، من طمون قضاء طوباس، إضرابه عن الطعام لليوم 37 على التوالي.
رايق أمضى في اعتقال متواصل 9 سنوات، وقد بترت يداه عام 2002، واستشهدت زوجته وأصيب نجله، خلال انتفاضة الأقصى.
ويخوض الأسير حسن شوكة، من بيت لحم، معركة الأمعاء الخاوية منذ ثمانية أيام، رفضاً لإعادة اعتقاله.
وقال نادي الأسير، إن الاحتلال يحتجز حسن في زنازين معتقل "عوفر"، حيث اعتقل في 14 أيلول الحالي، بعد اعتقال زوجته وأفراد عائلته للضغط عليه لتسليم نفسه.
وأشار نادي الأسير، إلى أن مجموعة من الأسرى الإداريين يواصلون مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال، ردًا على استمرار الاحتلال في سياسته التصعيدية والاستمرار في تحويل المزيد من الأسرى إلى الاعتقال الإداريّ.