القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: بعد مطاردة لعدة أسابيع، استشهد المطارد أحمد زهران مع رفيقيه محمود حميدان وزكريا بدوان، بعد محاصرتهم من قبل قوات خاصة في قرية بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، فجر اليوم.
أحمد من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، يقول شقيقه محمد زهران في حديث مع "شبكة قدس"، إنه تعرض لأكثر من 8 اعتقالات منذ بداية شبابه، وقد أمضى أكثر من 6 سنوات، معظمها في الاعتقال الإداري.
استشهد شقيقه زهران زهران في أيلول 1998، بعد مطاردة من قبل جيش الاحتلال، عن طريق حقيبة مفخخة أرسلتها له المخابرات الإسرائيلية عن طريق أحد العملاء، ويعتبر من قادة كتائب القسام في التسعينات، وشارك في الخلية التي خطفت الجندي نحشون فاكسمان.
ميراث الشهادة المتواصل في العائلة، بدأ مع موسى زهران جد أحمد الذي استشهد في نيسان 1948، ثم عمه محمد زهران الذي ارتقى بعد أسابيع من نكسة حزيران 1967.
تعرض كل أفراد عائلته لاعتقالات متعددة في سجون الاحتلال، ولا يجتمع شمل عائلته إلا في السجون، وانتقلت حياة المعاناة مع الاعتقالات إلى أبناء أشقائه.
منذ أسابيع، نفذت قوات الاحتلال اقتحامات يومية لمنازل عائلة أحمد ونكلت بهم، واعتقلت تسعة من أفراد عائلته، كما يروي شقيقه،، ويحتحز الاحتلال عدداً منهم في مراكز التحقيق.
وفجر يوم الجمعة، اعتقلت قوة من جيش الاحتلال أسماء عاصي زوجة أحمد، بعد اقتحام منزلها في بلدة بيت لقيا، وأفرج عنها بعد ساعات من الاستجواب.
أمام منزل العائلة، الذي لم تنقطع عنه الاقتحامات والاعتداءات، وقفت والدة أحمد شامخة بعد تلقيها خبر استشهاده، وقالت: "أحمد سار على نهج شقيقه الشهيد وجده الشهيد وعمه الشهيد، ربنا اختاره واستشهاده أفضل من البقاء مطارداً وكي لا يعذبه الأعداء".