شبكة قدس الإخبارية

حماس: خطاب الرئيس أمام الأمم المتحدة إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل

Screenshot (520)

فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: وصف الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، خطاب الرئيس محمود عباس أمام اجتماع الأمم المتحدة، يوم أمس، بأنه "إعادة إنتاج لمسار التيه والفشل"، كما جاء في بيانه.

واعتبر برهوم أن الخطاب "تضمن اعترافًا واضحًا وصريحًا، بعجزه وفشله، في تحقيق أي إنجاز عبر مسار أوسلو الذي يتزعمه".

وأضاف: "جاء الخطاب دون المستوى والتحديات الجسيمة، التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، واستمر في توصيف الواقع المرير والحالة الفلسطينية المزرية الصعبة التي أوصلنا إليها مشروع التسوية واتفاق أوسلو المشؤوم، واستند إلى الأسس ذاتها المكررة المرتكزة على إعادة طرح برنامجه الاستجدائي، الذي يرى بالتسوية والمفاوضات مع الاحتلال وحل الدولتين والدور الأمريكي، وسيلة لحل الصراع مع العدو الصهيوني، والذي أثبت فشله على مدار أكثر من ربع قرن من الزمن".

وقال: "ما جاء في الخطاب بخصوص الانتخابات مجافٍ للحقيقة، فقد عمد رئيس السلطة والقيادة المتنفذة إلى إفشال الانتخابات العامة، وليس تأجيلها كما زعم، كونها لا تلبي طموحاته الحزبية الفئوية الضيقة، ووجد نفسه وفريقه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، والذي تمثل في عشرات القوائم الانتخابية المعارضة لسياساته الفاشلة التي ضيعت القضية ومزقت الشعب الفلسطيني، والآن يقوم بفرض انتخابات قروية مجتزأة مفصلة على مقاسه ومقاس حزبه، ضاربًا بكل التوافقات الوطنية الفلسطينية المؤكدة ضرورة إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة عرض الحائط".

وتعليقاً على حديث الرئيس أن "مؤسسات الدولة قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان"، قال: "هذا الحديث تزوير وقلب للحقائق، فما تشهده الضفة من اعتقالات سياسية وتعذيب وتصفية للخصوم السياسيين، أكبر دليل على النظام الشمولي الدكتاتوري".

وتابع: "مواجهة التحديات والتصدي للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، على شعبنا، والمرتكز إلى الدعم الأمريكي اللامحدود، تتطلب تفعيل كل أشكال وأدوات المقاومة والكفاح والنضال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، والتي كفلتها وشرعتها لنا كل المواثيق والأعراف الدولية".

وأضاف: "الطريق الوحيد لتحقيق الوحدة ولم الشمل الفلسطيني وإصلاح المؤسسات السياسية، يتمثل في ترسيخ الديمقراطية عبر إجراء انتخابات عامة شاملة ومتزامنة، وفي أجواء ومناخات تضمن النزاهة والشفافية واحترام النتائج، يشارك فيها كل أبناء شعبنا في الضفة وغزة والقدس".

وشدد برهوم على أن "هذا المسار الشامل يتطلب إرادة وقرارات فورية، بدلًا من التهرب منها بإعطاء وعود ومهل زمنية جربناها سابقًا، وما هي إلا استمرار في سياسة الانتظار الفاشلة التي لا تجلب إلا المزيد من الكوارث الوطنية، وتمكن الاحتلال من فرض المزيد من الوقائع على الأرض"، حسب وصفه.