ترجمة خاصة- قدس الإخبارية: قال "أمير بوحبوط" المحلل العسكري لموقع "والا" العبري، إنه بعد مئة يوم من تشكيل حكومة الاحتلال برئاسة "نفتالي بينت"، فشلت هذه الحكومة بتحقيق كل الأهداف الأمنية التي وضعتها.
وأضاف أن حكومة الاحتلال "نجحت فقط بتقوية علاقاتها مع العالم العربي مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، العاهل الأردني والرئيس المصري.
وبحسب "بوحبوط" فإن حكومة الاحتلال "يجب أن تقرر بعد الأعياد اليهودية الحالية بشأن كيفية التعامل مع حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك يجب أن تتجهز للتطورات التي قد تحدث بشأن إيران".
وأشار المحلل العسكري، فإن حكومة "بينت" وضعت على رأس سلم أولوياتها الأمنية القضية الإيرانية ورفع درجة الجهوزية لدى الجيش لإمكانية قصف المفاعلات النووية الإيرانية. مضيفا: حكومة بينيت صادقت على ميزانية لجيش الاحتلال كما طلب رئيس أركان الاحتلال "أفيف كوخافي" ولكن المصادقة النهائية على هذه الميزانية في الكنيست ما زالت بعيدة.
ويرى "أمير بوحبوط" أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن تتقبل "بينت" أكثر مما كانت تتقبل رئيس وزراء الاحتلال السابق "بنيامين نتنياهو"، ولكن في التعامل الأمني مع "إسرائيل" لم يختلف شيئا، وكذلك لم تقتنع إدارة بايدن حتى الآن بفرض عقوبات جديدة على إيران أو تغيير سياسة المفاوضات معها حول مشروعها النووي.
وقال المحلل العسكري، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يقوم بتحسين العلاقات مع "إسرائيل" بهدف استغلال ذلك لتقوية علاقاته مع الولايات المتحدة، بينما تقوم "إسرائيل" باستغلال ذات المسألة للوصول إلى هدوء زمني في قطاع غزة، ولكن بحسب التقديرات فإن هذا الهدوء قد ينتهي بعد الأعياد اليهودية وهذا سيشكل امتحاناً للعلاقة بين "بينت" والسيسي.
وأضاف "بوحبوط" أن حكومة "بينت" نجحت أيضاً بتقوية العلاقات والثقة مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، وهذه المحاولات بدأها وزير الحرب "بيني غانتس" خلال الحكومة السابقة.
وزعم المحلل أن هذه العلاقات جلبت مقابلا أمنيا لا يمكن الحديث عنه في الوقت الحالي، ولكن رغم كل هذا لا يمكن القول بشكل قاطع بأن حكومة "بينت" زادت التعاون الأمني مع دول الخليج.
وأردف "بوحبوط"، أنه لا تغيير إيجابي في تعامل الحكومة الحالية مع الساحة اللبنانية، وفي هذه المرحلة يحتاج جيش الاحتلال إلى التعاون مع الشاباك في التعامل مع الخلايا الفلسطينية في لبنان، وذلك تزامناً مع استمرار إيران بدعم حزب الله عسكرياً كما كان يحدث في الحكومة السابقة، وكذلك استمرت سياسية التعامل مع سوريا كما هي.
وفي الضفة الغربية يرى، بأن هنالك تغييراً كبيراً يقوده "غانتس" رغم الموقف المعاكس لرئيس الوزراء "بينت"، مضيفا أن "غانتس" يبدو كما وأنه يجلب "بينت" مكرها لتقوية السلطة الفلسطينية، وهذا يشكل زيادة في التنسيق مع أبو مازن، والبناء في مناطق ج، إضافة إلى تصاريح للعمال الفلسطينيين بالداخل المحتل، وكذلك الموافقة على منح السلطة الفلسطينية قروضاً كبيرة.
وزعم "بوحبوط" أنه يمكن القول الآن بشكل صريح بأن هذه الخطوات التي قادها "غانتس" منعت اشتعال الأوضاع في الضفة خلال عمليات البحث عن الأسرى الهاربين من سجن الجلبوع.
وحول قطاع غزة يقول "بوحبوط" إن الحكومة الحالية أعلنت فور تشكيلها بأنها لن تفتح المعابر مع قطاع غزة ولن تسمح بإعادة إعمار القطاع إلا بعد إعادة جنود الاحتلال الأسرى في غزة، ولكن المقاومة في غزة رفعت بسرعة من التوتر ولذلك تراجعت الحكومة الحالية عن معظم تعهداتها، وحكومة "بينت" كما حكومة "نتنياهو" تعتمدان على استهداف مواقع في قطاع غزة لا تؤدي للتصعيد.