قُدس الإخبارية: كشف تحقيق صحفي أجرته "وول ستريت جورنال"، تحت عنوان "ملفات الفيسبوك"، عن قضايا تثير "شكوكاً حول مصداقية إدارة الموقع".
التحقيق الذي استند إلى وثائق سرية سربها أحد موظفي الشركة، إلى الصحيفة، و"الكونغرس" الأمريكي ولجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، يكشف في جزء منه عن "ازدواجية المعايير لدى فيسبوك".
الوثائق كشفت أن الشركة طورت "نظاماً غير مرئي" يعفي بعض المستخدمين البارزين من بعض قواعد النشر أو كلها، عن طريق إدراجهم ضمن قائمة بيضاء سرية تدعى "XCheck" تمنحهم حصانة من إجراءات التنفيذ، وتمكنهم من نشر مواد رغم أنها تنتهك في الغالب القواعد العامة وذلك دون أي مراجعات أو تحقق.
وأشارت إلى أن هذا النظام يحمي بعض الشخصيات العامة، التي تحتوي منشوراتها على أي تجاوز أو تحريض على العنف، أو كاذب ومضلل، مثل نجم كرة القدم العالمي "نيمار" الذي نشر صوراً مسيئة لامرأة، سرعان ما شاركتها عدة حسابات، بالإضافة لحادثة وصف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اللاجئين "بالحيوانات".
وكشفت الوثائق أن القائمة المشار إليها، ضمت عام 2020 حوالي 5.8 مليون مستخدم على الأقل، بين سياسيين ونجوم وصحافيين وأكاديميين ومشاهير، وشملت أغلب المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة.
وقالت إنها "منحت في بعض الأحيان ميزة خاصة بين المتنافسين في الانتخابات، وقد وجهت لها اتهامات بالمحاباة".
كما ذكرت الوثائق التي نشرتها الصحيفة، أن الشركة تجاهلت دراسات أجريت داخلها حول التأثير السيء للفيسبوك، في عدة قضايا، بينها انتشار المعلومات المضللة بشأن الحصول على لقاح كورونا، بالإضافة لتأثير تطبيق "إنستغرام" على الصحة النفسية للفتيات المراهقات.
وكشفت أن "مارك زوكربيرغ" كانت يعلم بنتائج هذه الدراسات، ولكنه "قرر تجاهلها ورفض بعض المقترحات من الباحثين داخل الشركة خوفا من تأثيرها على الأرباح".
من جانبها، قالت صحيفة "التايمز" إن الصورة التي تظهرها هذه التسريبات هي أن فيسبوك شركة "ذات وجهين"، تبلغ قيمتها تريليون دولار، وهي تسعى بعمق لفهم أوجه القصور فيها، ولكنها، في الوقت نفسه، "إما غير راغبة أو غير قادرة على معالجتها، فحتى عندما تحاول، تأتي بنتائج عكسية بشكل مذهل".
المصدر: وكالات